(إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذاً شططا).
هنا يشرع الله عز وجل بتفاصيل القصة الحقيقية لأصحاب الكهف للنبي صلى الله عليه وسلم إنهم فتية لم يتجاوز عددهم عشرة وليس معهم نبي أو رسول ومع هذا كان ايمانهم قويا بالله عز وجل ثابتا لا يتزعزع عند مواجهة الفتن وكان ثباتهم كثبات اصحاب الاخدود ومثلهم ثبات الصحابة السابقين (عمار ـ بلال ـ عبدالله بن مسعود) وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين اثناء تعذيبهم في مكة، يقول العلامة السعدي «الفتية آمنوا بالله وحده دون قومهم فشكر الله لهم ايمانهم فزادهم هدى».
وبعد الإيمان اعانهم الله عز وجل وصبرهم وثبتهم على طريق الحق والإيمان وربط على قلوبهم بكلمة التوحيد.
فأعلنوها رفضا لكل انواع الشرك والعبودية لغير الله عز وجل وتمسكهم برب السموات والارض وأنهم لن يحيدوا عن هذا الطريق.
يقول العلامة السعدي (فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الألوهية) قبس هذه الآية معرفة الحق والايمان به يتطلب طلب العون والهداية من الله عز وجل حتى يعين على الثبات وقت الفتن.