طالب النائب خالد الطمار الحكومة الجديدة بمد يد التعاون مع مجلس الأمة وعدم التهديد والترهيب بحل المجلس، لأنه لن يحل المشاكل.
واعتبر الطمار في تصريح صحافي بالمركز الاعلامي لمجلس الامة أن استقالة الحكومة غير مسببة وتفتقر إلى الحنكة السياسية، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات في جميع الدواوين عن سبب هذه الاستقالة.
واستغرب الطمار تهرب الحكومة من المساءلة السياسية وخوفها من الاستجوابات، مضيفا أنه «إذا كانت الحكومة جادة في تطبيق القانون فعلى الوزير أن يعول على الاستجواب، لكن إذا كان هناك وزير يخاف من الاستجواب فعليكم وضع لافتة ممنوع اللمس».
وأوضح الطمار أن الحكومة إذا كانت ترهبها الاستجوابات يجب أن تتغير بأكملها لكونها غير قادرة علي التنسيق بينها وبين النواب وكذلك غير قادرة على التنسيق فيما بينها. وقال الطمار إن النائب له الحق في تقديم الاستجواب وفق المادة 100 من الدستور، مضيفا أن أعضاء السلطة التشريعية لهم الحق في الرقابة والتشريع وتقديم الأسئلة وتشريع القوانين التي من شأنها تخفيف العبء عن المواطنين. وأوضح ان الحكومة مضى عليها أربعة أشهر ولا يوجد لديها جدول أولويات بالقوانين المطلوبة مع مجلس الأمة وحتى لم تأت بقوانين من برنامج عملها التي قدمته إلى المجلس والتي تخفف العبء عن المواطنين.
وأضاف ان النواب توصلوا إلى قوانين تخفف العبء عن المواطنين سواء شراء القروض او غيرها، لكن الحكومة لا ترغب في ذلك ولا تشعر بالمواطنين ولا تريد تخفيف العبء عنهم.
ولفت إلى أن الناس مستاءة من تدهور الأوضاع، فلا توجد صحة ولا تعليم ولا إسكان والطرق مهدمة، مشيرا الى اننا وصلنا الى مرحلة ان الولد يكبر ويتزوج ووالده لم يحصل على بيت.
وتساءل الطمار «هل الحكومة تعيش في الكويت أم هي حكومة في دولة ثانية؟ وما الذي تريدون الوصول إليه» مؤكدا أن«الحكومة التي ترهبها الاستجوابات فمن الأولى أن تتغير كلها ولا تستقيل».
ووجه الطمار رسالة إلى الحكومة القادمة بأنه «إذا كانت الحكومة تريد مد يد التعاون معنا، فنحن سنمد يد التعاون، ولكن إرهاب المجلس بالإبطال أوالحل فلن يوصلكم إلى شيء وسيأتي مجلس أمة آخر ويقدم قوانين تخفف العبء عن المواطنين وسيتم حله أيضا، لأنكم لا تريدون تخفيف العبء عن المواطنين».