كتبها: شاكر صبري
كانت السلحفاة تعيش بهدوء وراحة مع أسرتها الكبيرة كما كان الارنب يعيش مع أسرته في مكان مجاور.
جاء الأرنب يوما وقال للسلحفاة إنه شارك في مسابقة وفاز بجدارة، لكن هناك شرطا للحصول على الجائزة، وهو أن يفوز أيضا بمسابقة جري مع السلحفاة.
تعجبت السلحفاة وتساءلت: كيف يكون ذلك والنتيجة معروفة؟
قال الارنب: يبدو أن هذا الطلب لكي يحرموني منها لأنهم يعلمون ان جميع السلاحف سترفض طلبي.
فكرت السلحفاة ثم قالت: لا تحزن أيها الأرنب الطيب، أنا مستعدة للمسابقة لكي لا تخسر جائزتك.
دعا الارنب جميع اصدقائه فيما دعت السلحفاة عددا قليلا من صديقاتها.
سمعت سلحفاة صغيرة الارنب يقول لصديقه: لقد وقعت السلحفاة في الفخ، وستسقط في حفرة كبيرة مغطاة بالقش وستكون اضحوكة الجميع.
بدأت المسابقة وكانت السلحفاة تسير ببطء فيما وقف الارنب يتحدث مع اصدقائه ويتفاخر بأنه سيترك السلحفاة لتجري ثم يلحقها في آخر الطريق.
اقتربت سلحفاة صغيرة من صديقتها وأخبرتها بما سمعت.
فحزنت حزنا شديدا وقالت يجب ان نلقنه درسا لا ينساه ابدا.
سارت السلحفاة وعندما اقتربت من الحفرة نادت السلحفاة: أغثني ايها الارنب.
فأسرع الارنب من بعيد وطار اليها فرحا دون ان ينتبه إلى مكان الحفرة فوقع فيها وصار يصرخ من الألم.
تابعت السلحفاة طريقها، فيما هب أصدقاء الارنب لإنقاذه من الحفرة.
وكان بين السلحفاة ونهاية السباق عدة امتار فوصلت للنهاية.