- الوقيان: ضرورة توظيف «البدون» ومنحهم رواتب تضمن لهم العيش الكريم للقضاء على حالة القهر
ضمن فعاليات المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية عقدت ندوة إنسانية بمشاركة الوزير والنائب السابق د.أحمد المليفي والناشطة في العمل الإنساني أروى الوقيان وأدار الندوة فهد المطيري.
في البداية، أكد د.أحمد المليفي ان في الكويت لا يوجد شيء يسمى بـ«عديمي الجنسية»، مشيرا الى ان قانون الجنسية هو المسطرة التي من خلالها يتم منح الجنسية الكويتية لمن يستحق وعدم منحها لمن لا يستحق وفقا لما جاء في القانون.
وأفاد المليفي بأن الحل في إقرار مشروع القانون مع التعديلات التي ستساهم في إيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل مع عدم إغفال الجانب الإنساني والذي مما لا شك فيه لا يختلف عليه اثنان.
وقال المليفي: وفي المقابل لا يمكن منح الجنسية الكويتية لمن لا يستحقها ولا يمكن عدم إعطاء الجنسية لمستحقيها، وبالتالي، فإن الكلمة الفصل في تلك الحالات ستكون للقانون، مؤكدا أهمية الشفافية وتطبيق القانون، والمسطرة في ذلك تكون لقانون الجنسية الكويتي والذي يجب ألا يتم العبث به.
وشدد المليفي على ضرورة إنهاء قضية البدون بأسرع وقت وعدم تركها لسنوات قادمة حتى لا تكون المشاكل اكبر وأخطر في المستقبل.
من ناحية أخرى، أوضح المليفي انه ضد تعديل قانون الجنسية الكويتي، موضحا ان هذا القانون وضع وتم من خلاله تجنيس جميع الكويتيين، متسائلا: لماذا يتم تعديله اليوم؟ ولمصلحة من؟ وهل نحن بحاجة لشعب جديد؟
وقال: كل دولة لها سيادة ولها توجه في التجنيس، موضحا ان لديه قناعة تامة بأن الجميع يعرف تحديدا وضعه من الجنسية، ولكنه ينتظر «لعل وعسى أن يحصل على الجنسية الكويتية».
من جانبها، ذكرت أروى الوقيان ان هناك احتياجات رئيسية يحتاج إليها اخواننا البدون في الكويت وعلى رأسها التعليم والصحة والتوظيف والعيش في حياة كريمة في منازل مؤهلة للعيش الآدمي، رافضة كل أنواع القهر الذي يمارس ضد البدون في المجتمع.
وتحدثت الوقيان عن معاناة البدون، ضاربة مثالا أثناء فترة أزمة الأمطار التي حدثت، موضحة ان جميع الحملات التي نظمت لمساعدتهم كانت حملات خجولة ومن بعض الناشطين بوسائل التواصل الاجتماعي ولم نشاهد جمعية تحركت لمساعدة إخواننا البدون.
وقامت الوقيان بعرض صور وڤيديوهات تعبر عن المأساة التي يعيشها البدون في الكويت والكثير منهم يعيشون في أماكن غير صالحة للعيش بحياة كريمة.
وذكرت الوقيان ضرورة توظيف البدون ومنحهم رواتب تضمن لهم العيش الكريم للقضاء على حالة القهر التي يشعرون بها وكذلك للقضاء على الجرائم والمخدرات والتي انتشرت في المجتمع بسبب الأوضاع غير الإنسانية التي يعاني منها البدون ما جعل البعض منهم يلجأون لارتكاب الجرائم، مطالبة باحتواء فئة البدون في المجتمع.
واستغربت الوقيان من المزاجية في التعامل مع الوضع الإنساني في الكويت لفئة البدون حتى ان البعض منهم لا يمكنهم تلقي العلاج في المستشفيات مما يزيد معاناتهم مع المرض.
وأفادت الوقيان بأن الجهاز المركزي لتعديل أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية لم يحل قضية البدون حتى الآن بشكل قانوني، وبالتالي يفترض من الناحية الإنسانية تقديم المساعدات لفئة البدون لحين ان تحل قضيتهم بالكامل.
وطــالبــت باحتـــرام الإنسانية والآدمية في المجتمع.
وتابعت الوقيان قائلة: ما يحدث في الكويت من أوضاع غير إنسانية تحصل مع إخواننا البدون هو «شي يعور القلب»، وحثت الجميع على تقديم المساعدات الإنسانية لفئة البدون في الكويت لأنهم بالفعل محتاجون للمساندة والدعم.