في واحدة من اكثر فقرات مؤتمر اتحاد طلبة اميركا الـ 36 اثارة، حاور الاعلامي عثمان العنجري مقدم برنامج «اصحاب السلطة» الحواري عميل الاستخبارات الاميركية الهارب والمطلوب ادوارد سنودن الذي اطل في نقل مباشر من مكان لجوئه في روسيا ليقول ان ما هو قانوني في الحياة مختلف عما هو اخلاقي.
واضاف ان جريمته انه كشف عن وجود جرائم ترتكبها الحكومة الاميركية واجهزتها التي تطارده.
وأكد سنودن وجود محاولات لإسكاته لكنه فخور بأنه مستمر حتى بعد مرور 6 سنوات على فراره وتسريبه معلومات عن قيام اجهزة الاستخبارات الاميركية بالتجسس على الجميع بمن فيهم قادة العالم.
وقال سنودن إن شركات العالم الكبرى تعمل بالسر في الولايات المتحدة وبما يتجاوز القانون، لأن الحكومة تسأل عن المعلومات بلطف وتؤكد ان احدا لن يعلم بما لديها! وتابع: ان اجهزة الاستخبارات بما هو متاح لها تستطيع ان تعرف عن الناس اكثر مما يعرفون عن انفسهم، قائلا: نعم تلفوناتنا ليست محمية.
وأكد سنودن انه لا يشعر اليوم بالقلق كما كان في بداية هروبه، بل يركز اكثر على هدفه في توعية الناس بحقوقهم، داعيا إياهم الى عدم السماح لأقلية في الحكومات بانتهاك خصوصياتهم.
واضاف: لا يهم إن سقطت او تعرضت للاغتيال، المهم أنني فخور ومرتاح لما قمت به.
وخاطب الحضور داعيا كلا منهم لأن يكون حرا، وتحدث عن كتابه وحياته التي عرضت في فيلم مهم.
ونبه الى ان هناك فارقا بين الحقيقة وما نعتقد في الواقع انه الحقيقة،
وفي الديموقراطية الحقيقية لا يمكن ان تختار بشكل صحيح ما لم تفهم ما
يجري، وبعض الحقائق مهما قال القانون يجب الا تخفى عن الناس، وفي النهاية هو أقسم على احترام الدستور وليس على الولاء للرئيس او الاستخبارات حتى لو قام كل العاملين في هذه الاجهزة بالتوقيع على عقود سرية يعتبر انه لا قيمة لها اذا انتهكت حقوق الناس.