بيروت - منصور شعبان
قال العلامة السيد علي فضل الله إنه «لا حل لأزمات هذا البلد إلا بقيام دولة الإنسان»، داعيا القوى السياسية إلى «الكف عن صراعاتها وتبادل الاتهامات فيما بينها»، مشددا على «ضرورة التمسك بكل وسائل القوة والمقاومة لحماية الحقوق اللبنانية».
وأضاف في كلمة له خلال إحياء اليوم العاشر من محرم ان: «لبنان تستمر فيه معاناة أبنائه بفعل تداعيات الواقع الاقتصادي والاجتماعي والانقسام السياسي الحاد والفساد المستشري في مفاصل الدولة، والذي يتزامن مع استهداف العدو الصهيوني له حيث خروقاته العدوانية مستمرة يوميا في البر والبحر والجو أو التهديد لثروته الوطنية وذلك في ظل مخاوف من عودة شبح الفتن والفوضى».
وتابع: «إن علينا في هذا اليوم، يوم عاشوراء أن نرفع الصوت عاليا متمسكين بكل وسائل القوة والمقاومة لحماية كل ذرة من حقوقنا في مواجهة العدو، وندعو القوى السياسية التي كانت سببا في إيصال اللبنانيين إلى حافة الجوع، أن تسرع الخطى في مراجعة سياساتها التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه والكف عن صراعاتها وتبادل الاتهامات فيما بينها التي تزيد من معاناة الشعب وتحول دون تشكيل الحكومة التي تخفف من أزمات اللبنانيين وتلتزم الاستحقاقات الضرورية للنهوض بهذا الوطن. إننا نقول لكل القوى السياسية أنه لا حل لأزمات هذا البلد إن بقي هذا الوطن ساحة للصراع بين الطوائف والمذاهب تحت عناوين حقوق هذه الطائفة أو تلك، أو بين المحاور الإقليمية والدولية، ونقول لمن يراهن على الخارج لحل مشكلاتنا، عليه أن يعلم أن للخارج حساباته ومصالحه، وهي ليست دائما تتلاقى مع حساباتنا ومصالحنا..».