هددت روسيا برفض تجديد آلية المساعدات عبر الحدود إلى الملايين الذين يقطنون مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سورية بعد انتهاء التفويض في يونيو المقبل، والتي أصدر مجلس الأمن قرارا بالإجماع بتمديدها مطلع الشهر الجاري، لمدة ستة أشهر أخرى.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الأول، إن الآلية الحالية للمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سورية ليست لديها فرصة تذكر لتجديدها في يونيو المقبل.
وقال نيبينزيا: «يصادف العام المقبل الذكرى السنوية العاشرة لآلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود في سورية، والتي تزود شمال غربي سورية حاليا بالمساعدات الإنسانية في انتهاك للمعايير الإنسانية المعترف بها عموما».
وتابع: «في شكلها الحالي، هناك فرصة ضئيلة للآلية للبقاء ليس فقط حتى الذكرى السنوية، ولكن حتى التمديد المقبل لها في يونيو المقبل».
وقال المندوب الروسي: «إذا كان نظراؤنا الغربيون يريدون الحفاظ على إمكانية تقديم المساعدة لسكان إدلب ولكن ليس عبر دمشق، فإنهم بحاجة للبدء في العمل معنا على التحول العميق للآلية»، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية.
وفي 9 يناير، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرارا بتمديد آلية المساعدة عبر الحدود في سورية لمدة ستة أشهر أخرى، وينص على تشغيل ممر مساعدات واحد فقط في باب الهوى على الحدود السورية التركية (معبر باب الهوى).
وبخلاف الوثائق السابقة الخاصة بآلية المساعدة عبر الحدود، فإن القرار لا يتضمن أي بند بشأن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر أخرى بعد انتهاء مدته الحالية.