تماسكت أسعار النفط إلى حد كبير، يوم أمس، إذ وازنت السوق بين قلة الإمدادات ومخاوف الطلب، بعد زيادة في مخزونات الخام والبنزين الأميركية دفعت الأسعار إلى أدنى مستوى في عدة أشهر في الجلسة السابقة. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو 0.37% إلى 97.14 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 43 سنتا أو 0.47% إلى 91.09 دولارا للبرميل. وكان الخامان قد تراجعا الأربعاء الماضي إلى أدنى مستوى منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
وجاء ذلك في أعقاب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية، كما زادت مخزونات البنزين - التي تعد مؤشرا على الطلب - على نحو غير متوقع مع تباطؤ الطلب، وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وزاد فتور السوق بعد قرار لتكتل أوپيك+ أول من أمس بزيادة إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر.
وعلى الرغم من أن هذه الزيادة تمثل 0.1% فحسب من الطلب العالمي، فإن توقعات الطلب لا تزال متشائمة بفعل زيادة المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا، ومتاعب الدين في الاقتصادات الناشئة، وسياسة مكافحة كوفيد-19 الصارمة في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط.