قال الأمين العام لمنظمة أوپيك هيثم الغيص أمس، إن القرار الجماعي بخفض الإنتاج في أكتوبر 2022 كان خطوة صحيحة، موضحا أن الفضل يجب أن ينسب إلى تحالف «أوپيك+» الذي قام بدور بناء في دعم استقرار السوق العالمية.
وقال الغيص في تصريحات لـ «رويترز» على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة بالهند: «يجب الاعتراف بدورنا البناء والإيجابي في دعم استقرار السوق العالمية بما يتضمن تذكير أنفسنا بأن مجموعة العشرين والدول المستهلكة الكبرى أشادت بنا لتحركاتنا التاريخية التي اتخذناها منذ 2020».
وفي العام الماضي وافقت «أوپيك+»، وهي تحالف يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، على خفض مستوى الإنتاج المستهدف مليوني برميل يوميا بما يعادل نحو 2% من الطلب العالمي من نوفمبر 2022 حتى نهاية 2023 بهدف دعم السوق.
في البداية، أثار القرار الذي اتخذه التحالف في أكتوبر 2022 انتقادات حادة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، لكن ديناميكيات السوق منذ ذلك الحين أثبتت أن الخفض شكل تحركا حكيما إذ حومت أسعار النفط قرب 85 دولارا للبرميل انخفاضا من مستويات مرتفعة تخطت 100 دولار للبرميل في 2022.
وقال الغيص: «عقدنا اجتماعا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الأول من فبراير الجاري وراجعنا كل شيء بصورة شاملة من وجهة نظر فنية بحتة، وخلصنا إلى نتيجة مفادها أن القرار الذي تم اتخاذه بشكل جماعي في أكتوبر كان القرار الصحيح».
والرسالة الأساسية التي خرجت بها لجنة أوپيك+ مفادها أن التحالف سيحافظ على المسار نفسه حتى نهاية الاتفاق في 2023.
وتابع الغيص: «نراقب في أوپيك+ على الدوام وعن كثب السوق بما في ذلك وضع الطلب، وهو يتطور بعد فتح الأنشطة في الصين، ونعتقد أن هناك ثقة كبيرة في أوپيك+ وقراراتها إذ أثبتنا مرارا استعدادنا للتحرك بشكل فوري والاستجابة للطبيعة الديناميكية للسوق».