- المشروع يضم 6 مبانٍ ويشمل الإدارات التي تقوم بالعمليات اليومية وتعتمد عليها الكليات
- المشروع فاز بجائزة الجمعية الأميركية للمعماريين كأفضل تصميم مبنى في الشرق الأوسط
- المباني تحتوي على أحدث الأجهزة السمعية والبصرية.. والقاعات تضم شاشات ذكية
- 366.650 متراً مربعاً مساحة المباني الإدارية وموقعها المميز يوفر الطابع الجمالي للجامعة
أجرت الحوار: آلاء خليفة
تعتبر «مدينة صباح السالم الجامعية» من المشاريع الرائدة في الخطة التنموية للكويت من ناحية القوى البشرية، كما تعد المشروع الأكبر في تاريخ البلاد خارج القطاع النفطي، وتمتاز المدينة عن نظيراتها في المنطقة بالنظرة الابداعية والفنية وإنشاء مدينة جامعية مكونة من كليات تمثل كل منها تحفة معمارية تنسجم في جمالها مع فلسفتها التعليمية وخصوصيتها الدراسية.
ورغبة في إلقاء الضوء أكثر على مباني المدينة، التقت «الأنباء» مساعد منسق مشروع المباني الإدارية في «مدينة صباح السالم الجامعية» م.يوسف الهاشم الذي تحدث عن مكونات المشروع ونسبة الإنجاز فيه حتى الآن.
وأعلن الهاشم ان تكلفة «المباني الإدارية» تبلغ 172 مليون دينار تقريبا وتضم 6 مبان، لافتا الى ان نسبة الإنجاز بلغت 95% تقريبا، مشيرا إلى ان المشروع فاز بجائزة الجمعية الأميركية للمعماريين كأفضل تصميم مبنى في الشرق الأوسط.
وسلط الهاشم الضوء على البيئة التكنولوجية في مشروع المباني الإدارية، وما يحتويه من تكنولوجيا حديثة تواكب متطلبات العصر، مشيرا إلى الكفاءات الوطنية الشبابية العاملة به وإسهاماتهم المميزة، متحدثا عن المعوقات التي واجهت المشروع وكيفية تغلبهم عليها، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، نود التعرف على مكونات مشروع المباني الإدارية بمدينة صباح السالم الجامعية؟
٭ يعد مشروع المباني الإدارية من المباني المساندة لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية، يحتوي حاليا على 6 مبان وهي: مركز الزوار الذي يعتبر أول مبنى استقبال لرواد الجامعة ويقع أقصى شمال الحرم الرئيسي، ومن خلاله يستطيع الزوار التعرف على محتويات الجامعة من خلال ندوة تعريفية في صالة العرض والمبنى الذي يجاوره للمركز الثقافي ويحتوي على متحف عن تاريخ الكويت والجامعة، ومتحف دوري وصالتين متعددتين الأغراض، وكذلك المكتبة المركزية التي تحتوي على data center، وهو مركز لتخزين بيانات الجامعة الإلكترونية بالإضافة إلى مركز المؤتمرات ومبنى الإدارة المركزية، ومركز الدانة وهو رمز مدينة صباح السالم الجامعية.
وتشكل المباني الإدارية مركز الحرم الجامعي وتقع حول حديقة الاحتفالات المركزية، فالموقع المميز لهذه المجموعة من المباني يوفر الطابع الجمالي للجامعة وتبلغ مساحة المباني الإدارية 366.650 مترا مربعا.
كم تبلغ نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن؟
٭ تبلغ نسبة الإنجاز في المشروع 95% تقريبا، ونحن في المراحل النهائية قبل تسليمه للجهات المستفيدة ويتم حاليا تجهيز المبنى الإداري لاستقبال أول دفعة من مستخدميه، وتركيزنا الآن نحو اختبار وتشغيل المباني لكي تعمل بشكل فعال.
ماذا عن أهمية المشروع كجزء من مكونات مدينة صباح السالم الجامعية؟
٭ تعتبر المباني الإدارية واجهة الجامعة وأول مبان تظهر للرواد خلال زيارتهم للجامعة، وتحتوي على الإدارات المهمة التي تقوم بالعمليات اليومية التي تعتمد عليها الكليات لكي تمارس أنشطتها.
حدثنا عن البنية التكنولوجية بالمشروع وما يحتويه من تقنيات حديثة تواكب متطلبات العصر؟
٭ تحتوي المباني على أحدث الأجهزة السمعية والبصرية، والقاعات تضم شاشات ذكية يستطيع من خلالها المستخدم ان يعرض عن طريق الهاتف الذكي او الكمبيوتر الشخصي، والصفوف كذلك تحتوي على منصات يستطيع من خلالها المقدم ان يتحكم في الإضاءة، والستائر، والضوء، والبروجكتورات مع برامج سهلة الاستعمال، حيث لا يحتاج المستخدم لخبرة فنية لتشغيلها ويضم كذلك صفوفا مجهزة بالكامل بالأجهزة المتطورة لكي يستفيد المستخدم سواء ان كانت تعليم عن بعد، أو مشاركة في مؤتمرات عالمية عبر الإنترنت، ويوجد تقريبا ٩٨٠٠ جهاز وأكسسواراتها بهذه المباني من مختلف الماركات ذات الجودة العالية على سبيل المثال الميكروفونات، والسماعات والكاميـــرات وأجـــهزة التصويت، والتحكم، وأدوات التسجيل، والسرفيرات، والشاشات الذكية، والأجهزة اللاسلكية، وأجهزة التحكم للفنيين، والبث العام.
هل فازت أي من مكونات مشروع المباني الإدارية بجوائز عالمية في التصميم والإنجاز؟
٭ بالطبع، فاز المشروع بجائزة الجمعية الأميركية للمعماريين «AIA» كأفضل تصميم مبنى في الشرق الأوسط، ويمثل المشروع تصميما ظريفا وقد أخذ المصممون بعين الاعتبار الأجواء الحارة، ومن خلالها تمت إضافة مشربية في جميع المباني تمنح ظلالا لرواد الجامعة وهناك كمية كبيرة من النوافير الموزعة في كل المناطق حول المباني لتعطي منظرا جميلا وتشعر الرواد بإحساس البرودة.
المشروع يضم كفاءات شبابية وطنية، حدثنا عن هؤلاء المهندسين ودورهم في العمل؟
٭ يضم المشروع فئة كبيرة من المهندسين الكويتيين العاملين فيه، ونرى جهودهم في كل القطاعات المشتركة في المشروع سواء في البرنامج الإنشائي بمجال التصميم والتنفيذ أو مع المقاولين والاستشاري، وان كانت شهادتي فيهم مجروحة، فالكادر الوطني مميز بإتقانه في العمل ونحن سعداء بترك بصمتنا في المشروع من خلال جهودنا واستطعنا أن نسخر مهاراتنا وخبراتنا لخدمة الوطن من خلال المشروع بما انه مكون أساسي للجامعة لبناء رأسمال بشري «كوادر»، وهذه المباني سوف تخدم المجتمع والأجيال القادمة وفخورون بأننا جزء من هذا العمل، ونحن في البرنامج الإنشائي نرحب بالطلبة وكل من يود الاستفادة والتعلم من خبرات المهندسين والجوانب الفنية، كما نستقبل المتعلمين بشكل دوري من خلال برامج ميدانية او الحضور الفردي.
العمل الإداري لا يخلو من المعوقات او الصعوبات فكيف تمكنتم من التغلب عليها؟
٭ تكلفة مشروع المباني الإدارية 172 مليون دينار تقريبا، وهذا المشروع ضخم، ومن الطبيعي اننا واجهنا صعوبات في التنفيذ، وكان من هذه التحديات التحكم في الجودة، وكيفية التعامل مع التغيرات غير المتوقعة، والأمن والسلامة في الموقع، والاستفادة من البيانات الشاسعة التي تصدر بشكل يومي، واتخاذ قرارات بالرغم من المعلومات المحدودة لحظة اتخاذه، والتعامل مع أصحاب المصلحة غير المشاركة، واختلاف الثقافات بين الأعضاء المساهمين في المشروع، والتحكم في الجداول الزمنية، ولقد تجنبنا الكثير من العوائق من خلال تكوين علاقات منذ البداية مع جهات مشاركة في المشروع، ومن الضروري التواصل مع هذه الجهات بشكل مستمر سواء كانت حكومية أو غير حكومية لتسهيل الإجراءات البيروقراطية لمصلحة المشروع وتحديد المجالات الحرجة ومراقبتها لمنع تأثيرها على الجدول الزمني والتعرف على المخاطر وكيفية تجنبها قبل أن تحدث، وتكوين برامج عمل من خلال الاجتماعات الدورية للاستفادة من الوقت، والتعاون بشكل مستمر مع المشاركين بالمشروع وأن نكون في حوار مفتوح مع الجميع ليكونوا على اطلاع دائم بالواقع.
تجربة فريدة من نوعها
قال م.يوسف الهاشم ان تجربة العمل في البرنامج الإنشائي فريدة من نوعها وقد تحدث مرة واحدة في المسار المهني للمهندسين، معربا عن سعادته لكونه جزءا من هذا الفريق.
وقدم الشكر والتقدير للمسؤولين في البرنامج الإنشائي على دعمهم وتشجيعهم طوال المرحلة وتواجدهم الدائم لإرشادهم، كما شكر فريقي التصميم والأثاث على جهودهم ومساعدتهم في التنسيق والاستفادة من خبراتهم وكذلك جميع المساهمين في المشروع والمقاولين مثل شركة China State والمجموعة المشتركة CGC والمقاولين في الباطن والمكاتب الاستشارية SOM والمكتب العربي PACE وبجهودهم الكبيرة وروح التعاون استطعنا تجاوز التحديات العملاقة التي واجهناها، ونشكر جريدة «الأنباء» على تسليط الضوء على المشروع.