- عدم وجود مراع كافية وارتفاع ثمن الأعلاف من أهم أسباب زيادة أسعار الأغنام
- هناك قلة في المعروض وزيادة بالطلب خلال موسمي رمضان والعيد.. ونسبة الربح لا تتغير
- الخروف الطيب «غالي علينا وعلى الزبون».. ويجب على الجهات الرقابية ضبط الأسعار
- يجب إنشاء مزارع لتوفير الأمن الغذائي وفتح المجال لاستيراد الأغنام من جميع الدول
محمد الدشيش
يعد شهر رمضان المبارك موسما لزيادة استهلاك المواد الغذائية، وغالبا ما يشهد ارتفاعا في الأسعار عن سابقيه من الشهور، وخاصة أسعار اللحوم الحية ومنها الأغنام، والتي شهدت «جنونا» مقارنة بما كانت عليه في الأيام الأخيرة قبل بداية الشهر الفضيل، «الأنباء» ورغبة في تسليط الضوء على تلك التغييرات في الأسعار، والأسباب الحقيقية وراء ذلك، والوقوف على مستوى الإقبال على الشراء، قامت بجولة في سوق منطقة الظهر، لرصد مؤشرات بورصة الأغنام، والتقت مجموعة من البائعين والمواطنين، الذين أكدوا ان من أهم أسباب ارتفاع الأسعار عدم وجود مراع كافية وارتفاع ثمن الأعلاف. وأوضحوا ان هناك قلة في المعروض وزيادة في الطلب خلال موسم رمضان والعيد، مشيرين إلى ان نسبة الربح لا تتغير في كل الأحوال، مطالبين الجهات المسؤولة بإنشاء مزارع لتوفير الأمن الغذائي وفتح المجال لاستيراد الأغنام من جميع الدول، وأيضا مراقبة الأسعار وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المواطن مساعد العدواني ان سوق الأغنام تتحكم به جاليتان الأولى عربية والثانية آسيوية ودائما ما يشهد ارتفاعا خلال المناسبات مثل شهر رمضان والأعياد، مضيفا: آخر مرة اشتريت من السوق قبل رمضان بـ 3 أسابيع وكان سعر النعيمي المحلي 110 دنانير واليوم وصل سعره إلى 130 و140 دينارا والشفالي من 80 إلى 100 والأردني من 90 إلى 110، والارتفاع يتراوح بين 20 و30 دينارا، متسائلا عن دور الجهات الرقابية في ضبط الأسعار.
وأضاف العدواني: من ضمن أسباب ارتفاع الأسعار عدم وجود مراع كثيرة بالكويت، مما يؤدي الى ظلم المواطن صاحب الحلال، وأيضا ارتفاع أسعار الأعلاف، مقترحا ان تقوم الحكومة بتأجير أراض في بعض الدول وعمل مزارع للأمن الغذائي وفتح المجال للاستيراد من جميع الدول وفرض رقابة داخلية حتى لا ترتفع الأسعار بين ليلة وضحاها الى أكثر من 25%، وبعد شهرين من الآن سنجد ان سعر النعيمي يتراوح بين 170 و200 دينار، لافتا إلى ان اللحوم الحمراء في الخليج سلعة أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها.
بدوره، قال المواطن سعود الرشيدي: أسعار الأغنام ارتفعت بشكل جنوني ولم نشهد مثله في السنوات الماضية فقد وصل سعر الطلي المحلي إلى 140 دينارا، مضيفا: لا أريد ان أتحدث عن البائع سواء كان كويتيا او مقيما، لافتا الى أن أسعار الأعلاف أهم أسباب ارتفاع سعر الغنم وعدم استقرار السوق والضحية هو المستهلك ففي كل خروف تقريبا زيادة أكثر من 20 دينارا، داعيا الله ان تبقى الكويت ديرة خير وأمن وأمان.
من جانبه، بين د.حمد البصيري انه جاء لشراء خروف من السوق ولكن بعدما شاهد ارتفاع الأسعار عدل عن الفكرة. وقال البصيري: أغلب المواطنين يفضلون شراء الطلي النعيمي المحلي والذي وصل سعره إلى 140 دينارا فلم أسمع في حياتي ان وصل سعر الخروف لهذا الرقم، مناشدا جميع الجهات المختصة بمحاولة السيطرة على سوق الأغنام للحد من ارتفاع الأسعار الجنوني وفتح المجال للاستيراد من جميع الدول.
من ناحيته، ذكر أحمد العازمي ان الأسعار غير مقبولة، وانه لا يصدق ما يرى فمن غير المعقول ان يصل سعر خروف اقل من 4 أشهر ويزن 10 كجم إلى 140 دينارا وخلال جولتي في سوق الأغنام شاهدت بعض المحلات تبيع أرخص من هذا السعر ولكن هذه الخرفان الرخيصة لا تصلح لإقامة الولائم وتقديمها للضيوف.
في السياق ذاته، قالت أم بندر الشمري: في السابق كنت أعطي السائق 100 دينار ويشتري خروف نعيمي وفي بعض الأحيان 90 أو 95 وجئت لأرى بعيني ما يحدث في سوق الأغنام.
وتابعت: من المفترض ان يكون شهر رمضان رحمة ومغفرة وليس شهرا لرفع الأسعار واستغلال حاجة الناس، متسائلة: كم سيكون سعر الخروف النعيمي في عيد الأضحى؟ فالأسعار من ارتفاع إلى ارتفاع، وبعد جائحة كورونا أسعار كل شيء ارتفعت فثلما شهدنا الحرائق المتعددة في مختلف المناطق نشاهد أيضا «حرائق الأسعار».
أما عبدالله الرشيدي وهو صاحب حلال وبائع بالسوق منذ سنوات فقال: الأسعار مرتفعة وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع سعر الأعلاف فشدة التبن ارتفعت من 600 فلس إلى 1200 فلس وهو سعر مضاعف والشعير من 4800 الى 6500 فنحن نشتري الخروف صغيرا ونقوم برعايته إلى ان يصل إلى وقت البيع وخلال وقت رعايته نقوم بتقديم العلف له فالخروف الطيب «غالي علينا وعلى الزبون».
وذكر البائع بركة مبروك ان الأسعار بها زيادة والسبب ان الكويت تعتمد على الاستيراد، وأيضا لقلة الأغنام وزيادة الطلب خلال موسم رمضان والعيد.
وأضاف مبروك: نحن البائعون لا نفرح بزيادة الأسعار لأن أرباحنا لا تتغير ونلاحظ عزوف أغلب الزبائن عن الشراء بسبب الارتفاع والبائع يشتري الخروف بـ 100 دينار ويبيعه من 105 إلى 110 ونسبة الربح لا تتغير عند البائع في كل الأحوال.