عبدالله الراكان
واصلت الحسينيات في الكويت إحياء ليالي عاشوراء من المحرم 1444هـ، حيث احيت الليلة الخامسة، فأقامت حسينية مسلم بن عقيل «الرشيد» مجلسا بمناسبة استشهاد ابن عم الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل في الكوفة، حيث ارتقى المنبر الخطيب الشيخ أحمد العجمي، وتحدث في محاضرة حملت عنوان «اثر الدعاء للامام الحجة عليه السلام في العقيدة» واستهل حديثه برواية وردت عن الامام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه في التوقيع الشريف لاسحاق بن يعقوب «واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم، والسلام عليك يا اسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى».
واوضح العجمي ان مسألة غياب الحجة عليه السلام ليست مسألة عادية بل كبيرة وتترك فراغا لا يسده شيء ابدا، لافتا الى السؤال الثاني بما ان غيبة الامام تترك هذا الاثر الكبير على الامة.
واضـــاف: نحـتـــاج أن نحافظ على عقيدتنا ونضمن لانفسنا حسن الخاتمة في هذا الزمن الذي يكون فيه القابض على دينه كالقابض على جمرة، وهو سلاح علمنا اياه ائمة الهدى.
واشار الى العلاقة بين العقيدة والدعاء، متسائلا: كيف احافظ على عقيدتي بالدعـــاء، مـوضـحـــا ان التشكيـكـات والشبهـات عندما تردنا فهي اما على المستوى العلمي واما على المستوى القلبي ولكل منها منهجا خاصا بالتعاطي مع الاثارات، لافتا الى وجود اثارات قلبية وهواجس ووساوس تحتاج الى تعامل خاص، فمثلا الاعتقاد بوجود الله تعالى والعقل يقول الله موجود بالاستدلالات ولكن الخوف من وساوس القلب والتشكيك من خلاله، ويبقى الدعاء هو المنجاة بأن تطلب من الله تعالى ان يثبت قلبك بالدعاء والذكر.
كما كان الحضور كبيرا في حسينية عاشور وغيرها من الحسينيات التي أقيمت فيها المجالس والدعوة للحفاظ على العقيدة والدين.