- الخيال العلمي سبب إبداع الغرب وتفوقهم على الآخرين
أميرة عزام
أكدت الكاتبة حنان كنعان أن رواية «الحرب الأخيرة.. ظهور الفتاة المقدسة وبلورة الشيطان» من روايات الخيال العلمي وتستمد قيمها وأخلاقها من الدين الإسلامي الحنيف، ولكن بأسلوب غير مباشر، وترى أن الشباب والمراهقين غالبا ما يتجهون للأفلام الغربية لما فيها من إثارة وأحداث متلاحقة ولكنها لا تتضمن القيم والمبادئ الإسلامية والعربية. وأضافت انها عملت على دمج الثقافة الغربية مع هذه القيم.
الخيال العلمي
وأوضحت كنعان لـ «الأنباء» أن سبب ميلها إلى كتابة الخيال العلمي هو بروزه في المجتمع الغربي مما أدى إلى إحرازهم قصب السبق في الإبداع والعلم والاختراعات والاكتشافات، في حين تندر الخيالات العلمية في مجتمعنا العربي الذي يتعطش للمزيد من الإبداع والفكر لسعة الأفق والانفتاح والتساؤل والبحث عن الحقائق، وضربت مثالا واقعيا للكاتب الإنجليزي «سي كلارك» حينما تنبأ في كتابته بالوصول إلى القمر وحدث ذلك بالفعل، وهي أيضا قد ذكرت في هذه الرواية عن «تالا» الفتاة الجميلة ذات العيون الألماسية، ثم جاء الخبر المفاجئ في إحدى الصحف الغربية: «قررت أميركية أن تخضع لعملية جراحية، مصنفة بين قائمة جراحات التجميل، لزراعة جوهرة بلاتينية على شكل قلب في مقلة عينها اليمنى، وذلك بهدف جذب انتباه أصدقائها، واستغرقت العملية ما لا يزيد على ثلاث دقائق، لزرع جوهرة بقياس 3.5 ملليمترات في الجزء الأبيض من عينها، بعد أن قام الجراح بنحت جزء من العين - إثر تخدير المنطقة جزئيا - ليقوم بتسكين الجوهرة داخلها، ورغم انتشار مثل تلك العمليات منذ عام 2004 في كل من «أوروبا» و«لوس أنجيليس»، فإنها المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تلك الجراحة في «نيويورك»، وهو ما دفع شبكة «فوكس» الإخبارية، لتسجل تفاصيل العملية الدقيقة، لتبث تنويها تحذيريا للمواطنين من خطورة الخضوع لمثل تلك العمليات، خاصة أن الجوهرة البلاتينية ليست حاصلة على موافقة «الهيئة العامة للغذاء والدواء».
صراع الخير والشر
وتدور أحداث «الحرب الأخيرة» حول حرب الإنسان مع كوامن الشر داخل نفسه ووسائل تغلبه عليها، وكل ذلك من خلال مغامرات شيقة ومثيرة تخوضها البطلة «تالا» مع رفيقها «مادي» من جهة، وصراع الخير والشر من جهة أخرى، فالكواكب تستنكر انتشار الفساد على الأرض وتأبى الأرض الاستجابة لرغبتها في الزلزلة ليموت من عليها من البشر المفسدين لأنها حملت الأمانة بمسؤولية الإنسان عليها، وتستمر الإثارة حتى الوصول إلى العقدة وهي خروج القوى الشريرة على شكل براكين من باطن الأرض في شكل بلورات تلتزق بجلد الإنسان ولا تختفي إلا بطريقة واحدة وهي تنقية الإنسان لنفسه من الذنوب.
أما «تالا» فتحتضنها الكواكب لأنها نقية وطاهرة وتبدأ في حربها لقوى الشر والطواغيت التي تخضع الإنسان للفساد والظلم والتفرقة والطغيان، فيتبعها الطيبون والمسالمون ولا تقضي على الشر حتى تتبعها ثلاث قوى وهي الحب والسلام والخير لتحرر الأرض من الشر في النهاية.