اختتمت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية فعالياتها وأنشطتها التثقيفية والتوعوية في جناحها بمعرض الكويت الدولي للكتاب الرابع والأربعين، وقد شهد الجناح في هذا اليوم حشدا غفيرا من الزوار والمهتمين بالشأن التعليمي والتقني، خاصة أولئك الذين تفاعلوا مع الأجهزة التثقيفية والتعليمية المعروضة في الجناح، وذلك استمرارا لما حظي به الجناح من إعجاب الزائرين والمتخصصين الذين تابعوا نشاطاته وفعالياته بشغف طلبا للفائدة ورغبة في الاستزادة من الأفكار ذات الصلة بالتحولات التقنية في التعليم المعروضة في الجناح.
جاء ذلك في تصريح لمنسقة الأنشطة في الجائزة فاطمة السري، وأضافت أن الجناح هذا العام تميز بحضور شخصيات كبيرة ومحاضرات ثرية حول التعليم الرقمي خاصة، فقد حظي الجناح بحضور الشيخة عايدة سالم العلي الصباح رئيس مجلس أمناء الجائزة، ود.تهاني العدواني الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة، وسعد نقيمش العنزي مدير معرض الكويت الدولي للكتاب، والعالم العربي الأكثر اختراعا على المستوى العربي والإفريقي د.بلقاسم حبة الحاصل على وسام المعلوماتية لهذا العام، ود.حسين يسري أمين أستاذ الإعلام ومدير مركز «كمال أدهم» للصحافة التلفزيونية والرقمية بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبعض الفائزين بجائزة المعلوماتية على مستوى الوطن العربي أيضا.
وأشادت السري بجمهور الجناح لتفاعلهم المتميز مع نشاطاته، خاصة مسابقة شفت الكويت التي احتضنها الجناح بنسختها السابعة، فقد تنافس أكثر من ألف متسابق للفوز بهذه المسابقة التي قدمت معلومات ثرية حول التحولات الرقمية في التعليم على المستوى العالمي، من خلال عرض المعلومات ذات الصلة ثم طرح الأسئلة حولها، وعبرت السري عن سرورها بما رأته من فرحة الفائزين بتلك القسائم التي يحصلون عليها وتخولهم شراء كتب من معرض الكتاب، خاصة الأطفال والشباب، إذ إن ذلك يعبر عن إقبالهم على القراءة ويدفعهم إلى مزيد من الاطلاع والتثقيف، وأفادت أن قسائم الشراء التي نالها الفائزون بمسابقة شفت الكويت حطت رحالها فيما يقرب من مئة دار نشر ومكتبة، مما أثار انتباه تلك الدور وأصحاب المكتبات، ولعل ذلك يؤكد أهمية البعد الثقافي والتوعوي المدرج في أهداف هذه المسابقة المعلوماتية التي سرعان ما تبوأت مكانة مرموقة لدى المشاركين، خاصة أنها تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي حينما أطلقت عام 2010.
ولعل من الأهمية بمكان التذكير بعناوين المحاضرات التي قدمها الجناح تحت عنوان التحولات الرقمية في التعليم، وشارك فيها متخصصون من جامعة الكويت، ومن جمهورية مصر العربية، ومن دولة فلسطين، مما كان له عظيم الأثر لدى الحاضرين وكبير الفائدة لدى المتابعين، ففي يوم الجمعة 22/11/2019 تحدث د.صلاح راشد الناجم أستاذ علم اللغة الحاسوبي والمعالجة الحاسوبية للغة الطبيعية بجامعة الكويت، ومؤسس مركز (إنفورميشن إدج لاستشارات تقنية المعلومات) عن (التعليم المرتكز على الطالب باستخدام التعاون الإلكتروني وأنظمة الفصول الافتراضية)، وعرج خلال حديثه على مهارات القرن الحادي والعشرين مركزا على أهمية الإبداع والابتكار وتفعيل دور المتعلم، وتغير وظيفة المعلم من ملقن إلى مدرب وموجه، كما تحدث د.أحمد حسين الفيلكاوي خبير الهيئة العامة للشباب وأستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية عن (أثر تكنولوجيا التعليم على قيم الجيل)، محذرا من مخاطر هذه التكنولوجيا على القيم الأساسية لأبنائنا وبناتنا، ومنبها إلى أهمية مواكبة ما يحدث من تطورات في عالم التكنولوجيا خاصة عصر الحاسوب الكمي الذي سيغير كثيرا من الموازين ويحدث نقلة نوعية في التعامل التقني.
وفي يوم الخميس 28/11/2019 شهد الجناح محاضرتين مهمتين أغنت الحصيلة الثقافية للحاضرين، كانت الأولى للدكتورة خديجة البدويهي من جمهورية مصر العربية تحت عنوان (معامل براكس لابس الافتراضية ودورها في صقل مهارات العلوم لدى الطلاب) وهو المشروع الذي كان ضمن الفائزين هذا العام بجائزة المعلوماتية، أما المحاضرة الثانية فكانت للمهندس جهاد كلوب من دولة فلسطين تحت عنوان (صفوف من أجل الارتقاء بالتعليم الإلكتروني في العالم العربي)، ومشروع صفوف تعليمي تقني أدرج هذا العام بين الفائزين بجائزة المعلوماتية أيضا.
وفي ختام تصريحها عبرت فاطمة السري عن عظيم شكرها وامتنانها للشيخة عايدة سالم العلي الصباح التي أتاحت لها فرصة التطوع والعمل في جناح الجائزة، كما شكرت القائمين على الجائزة وكل من زار الجناح، متمنية للجميع رفعة الشأن وعلو الثقافة والمنزلة.