المحطة الأولى: للظلم عقاب إلهي:
لا شك أن عالمنا اليوم قد كثر فيه الظالمون الذين همهم جمع المال الحرام ولحس عرق المساكين من العمال وتناسوا أنهم يقعون في واد سحيق يوصلهم لنار جهنم والعياذ بالله، والظلم له عواقب وآثام كبيرة عند رب العباد الذي حرّم الظلم وتوعّد الظالمين في كتابه العزيز (إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا) «النساء 168-169» وقال تعالي: (إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) «الكهف 29».
المحطة الثانية: حسن الخلق إضاءة للمسلم:
لا شك أن حسن الخلق هو أكثر الفضائل عند الله سبحانه وتعالى، حيث يقول جل شأنه مخاطبا نبيه وصفيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يزكيه ويرفعه (وإنك لعلى خلق عظيم) «القلم 4» وبلا شك أن الخلق فضيلة من الفضائل تعيش في أعماق النفس البشرية وتظل تثري صاحبها وتقوي إيمانه، إن تربية المسلم على الخير والبر وقد أطلق رسولنا الكريم على حسن الخلق «البر حسن الخلق) رواه مسلم، ويقول صلوات الله عليه» «ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق» رواه الترمذي بسند صحيح، ويقول الله جل وعلا (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) «الأحزاب: 2»، لذلك المسلم يسير على المنهج السليم للإسلام ليفوز بجنة رب العباد.
المحطة الثالثة: الأفكار المشوهة لبني الإنسان:
إن قرآننا الكريم هو تربية حقيقية لعلو خلق المسلم في العدالة وإحقاق الحق وعدم الحقد والكراهية على الآخرين ولقد حذرنا ديننا الحنيف من نشر الأخبار الفاسقة والطعن بالآخرين ولو مجرد الشك مغلوط فيه حتى لا يقع إنسان بريء عرضة للقتل والقتال وما أكثر الفاسقين في زماننا هذا الذين يقذفون الآخرين بسهام جارحة ويتبين بعد ذلك كذب ما يقولون، ويقول رب العباد سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) «الحجرات: 6».
وبلا شك أن الحق والعدالة هما ميزان الواقعية ولا يجوز لقاض أن يقضي بين خصمين في غياب أحدهما لأن ذلك ظلم للحقائق، لذلك لابد من تربية الأجيال على القرآن الكريم الذين تحفهم الملائكة في مجالس الذكر.