عبروا عن عواطفكم بكلمات الحب والحنان نحو أولادكم وبناتكم، ضموهم إلى صدوركم، قبّلوهم، صرحوا أمام الناس عن تقديركم وثقتكم بهم، إن من شأن ذلك أن ينمي انتماءهم الأسري، ويوثق العلاقة الرحمية معكم فيرسخ مرجعيتكم لحيرتهم، وحماية لهم ضد الخبثاء، ويقوي ثقتهم بأنفسهم لبلوغ معالي كمال الشخصية، وبناء الروح القيادية، فيكونون عضدا لكم عند الكبر، صدقة جارية من بعدكم.
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يُقبِّل ابنته الزهراء وابنيها الحسن والحسين، ويضمهم إلى صدره الشريف ويعلن أمام الناس «فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني، فاطمة روحي التي بين جنبي». فكانت فاطمة الزهراء أم الحسنين سيدة نساء العالمين.
ويقول صلى عليه وآله وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، أحب الله من أحب حسينا».
ويعبر عن عواطفه الصادقة السامية بذرف الدموع عليه، عندما كان الحسين جالسا في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال جبريل عليه السلام: أتحبه؟ فقال: وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي؟ فقال: أما إن أمتك ستقتله، ألا أريك موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربته حمراء.
«الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»، بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
[email protected]