أغلى ما يملك الإنسان روحه، لكن تبقى رخيصة أمام حماية الوطن الذي يعبد فيه الله لا شريك له، وينتمي إليه المواطن ليذود به عن دينه وشرفه، ليبقى عزيزا في حياته لا يخضع للطامعين ولا يذل للظالمين.
ولذلك كان الشهداء في سبيل الله هم سادة الأمم المخلدون، والأحياء عند ربهم يرزقون.
مثلما دافع أهل الكويت عن وطنهم الغالي ضد طاغوت العراق إثر غزوه الغاشم في 2 أغسطس 1990، فكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين حتى الآن.
وشهداء مقاومة الاحتلال الإسرائيلي هم اليوم أحد مصادق هذه التضحية ورموز الفداء من أجل فلسطين التي تحتضن المقدسات، ومنها القدس الشريف.
كان الإمام الحسين عليه السلام قدوة للمجاهدين في كل مكان، وأنشودة على لسان العاملين الأحرار في كل زمان.
فبعد أن نصح وذكر وأعذر وأنذر، وأمام إصرارهم على العدوان، خطب فيهم في مواقف متفرقة قائلا:
٭ «سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما»
٭ «من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله، ناكثا عهده مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقا على الله أن يدخله مدخله».
٭ «إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما».
٭ «ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه؟ فليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا».
٭ «لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين».
٭ «من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه، فليرحل فإني راحل مصبحا، إن شاء الله».
[email protected]