من أسباب استثمار الإنسان لحياته واستمتاعه بها، أن تكون له أهداف مرسومة تحقق غاية وجوده على الأرض، فيضع له لبنة في الصرح الإنساني الذي بدأ مع آدم گ ومستمر حتى قيام الساعة.
فلم يخلقنا الله للعبث واللعب!
فضع لك أهدافا مشروعة، وأبدع في وسائل تحقيقها، ورتب لك جدولا زمنيا تراقب وتقيم مدى التزامك، ولكن لا تجلد نفسك! فخير الخطائين التوابون.
هذه الأهداف منها على المستوى الشخصي، ومنها على المستوى المجتمعي، وليكن لك اهتمام بأمتك، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم»!
انظر إلى الحسين گ كيف وضع أهدافا على مستوى الأمة في حاضرها ومستقبلها، أهدافا تنتشل المجتمع من واقعه السيئ، ورسم أداة لكل المناضلين ضد الظلم والطغيان، فقال في أهدافه: «إني لم أخرج أشرا، ولا بطرا ولا مفسدا، ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر».
وأدواته خلق رأي عام مستدام رافض للظلم، وتنبيه الناس للقيام بمسؤولياتهم وعدم التراخي في نصرة الحق وأهله: «فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين..»
«ألا ترون أن الحق لا يُعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا بَرَما».
[email protected]