تشكيل حكومة في أي بلد يجب أن يتم بعيدا عن الفاسدين والمتنفذين وأصحاب المصالح الشخصية، ويجب أن تكون سجلات الوزراء المرشحين وملفاتهم وسيرهم الذاتية نظيفة وليس عليهم أي مخالفة أو جزاء أو تحقيق أو حتى شكوك في معاملات ومصالح سابقة لهم.
وأن يكون لديهم المؤهل والخبرة المتعلقة بالوزارة المرشح لها، وإذا تم هذا نأمل تشكيل حكومة تكون عونا ومحققة لتطوير البلد ومصالح المواطنين حسب الإجراءات الرسمية والقانونية، وتحقيق مستوى معيشي مناسب وحل جميع الظواهر والمشاكل التي صادفت الحكومات السابقة ولم يتم حلها وأبوابهم مفتوحة للمواطنين في الاستماع لمشاكلهم ومعوقات معاملاتهم ومحاربة الفساد والرشوة والواسطة، ويكون تقييم الشعب وآراؤه عنهم ممتازة وراضيا عليهم.
لذلك أنصح رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بأن يتريث ولا يستعجل ولا يتأثر بترشيح وزراء ليس لديهم هذه المواصفات التي لن تكون عونا له وإنما إساءة له، وتحدث مشاكل، كما حصلت في الحكومات السابقة وأن يكون سموك مقتنعا وموافقا على الوزراء المرشحين.
وأقترح عليك ببرنامج حكومي له أولوية ويحتاج الى تشريع وموافقة وتطبيق خلال هذه السنة 2023 وإن شاء الله عام خير للوطن والمواطنين:
٭ اتضح أن مشروع إعادة هيكلة الجهاز الحكومي ضروري ومهم، وخاصة بعد حصول مشاكل في بعض الجهات الحكومية من تداخل وازدواجية في الاختصاصات وطول فترة الإجراءات لتخليص المعاملات وتصريح بعض الوزراء بأن يتم إلغاء بعض الهيئات المؤسسات والمجالس الحكومية التي لم تحقق أي إنجاز أو مشاريع حسب خطة التنمية وفوق هذا هناك ميزانيات ومصاريف ليس لها داع.
٭ مراجعة وتحديث رواتب الجهات الحكومية ذات الميزانية المستقلة والملحقة بحيث تحقق عدالة في الرواتب عن طريق تطبيق البديل الاستراتيجي لسياسة الرواتب الجديدة الموحدة.
٭ تعديل وإضافة بنود ومواد في قانون العمل الأهلي تضمن الأمن والاستقرار الوظيفي للموظفين الكويتيين العاملين في القطاع الأهلي والخاص ومراجعة وتحديث قانون دعم العمالة لتضمن صرفه على المستحقين ومراجعة قانون نسب العمالة الكويتية في القطاع الأهلي والخاص.
٭ مراجعة وتحديث مناهج وتخصصات الجامعات والكليات الحكومية بحيث تتضمن مخرجات تعليم مطلوبة لسوق العمل حاليا ومستقبلا، وأن تكون هذه التخصصات ضمن البعثات الداخلية والخارجية.
٭ تشجيع المتقاعدين الكويتيين ذوي المؤهلات والخبرات التي لديها الاستعداد لتقديم خدماتها للحكومة والاستعانة بهم مستشارين وخبراء لتقديم الدراسات والاستشارات التي تساعد الحكومة في تحقيق برامجها وخططها.
ونصيحة إلى أعضاء مجلس الأمة أن تتريثوا ولا تستعجلوا في الضغط على الحكومة، وأن تصبروا حتى يتم الاتفاق مع الحكومة على أولويات ويتم عرضها والموافقة عليها في المجلس، ويتم تطبيقها دون تأخير وأن تؤجلوا أسئلتكم ومطالبكم التي زادت بشكل غير مسبوق وامنحوا الحكومة الوقت الكافي للعمل بعد تشكيلها، وبالتوفيق والنجاح لما يخدم تطوير بلدنا الحبيب وخدمات المواطنين في الإسكان والصحة والتعليم والحالات الاجتماعية.
[email protected]