تحت شعار «تصحيح المسار»، شارك كل الشعب في انتخابات مجلس الأمة بنزاهة وشفافية نحو إنجاز الهدف المأمول، إنه تصحيح المسار والقضاء على كل صور الفساد والتصدي لكل التجاوزات السابقة، وفي مقدمة هذه التجاوزات التعيينات الباراشوتية ، حيث مارس كثير من النواب السابقين ضغوطهم في هذه الترقيات دون مراعاة للمساواة والعدالة بين أبناء الشعب، وبلغت التجاوزات حد إلغاء حق الكثير من العاملين في مؤسسات دولة في نيل الترقيات والتعيينات في مواقع قيادية.. كذلك سيكون طريق المسار الصحيح هو مسار تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين لنيل الحقوق وعدم تجاوز المسار الصحيح نحو الالتزام بالمحافظة على حقوق المواطنين في التعيينات والترقيات.
لقد انتهت الانتخابات ونأمل أن يكون اختيار الشعب جيدا يتماشى مع طموحات المواطنين في طريق تصحيح المسار والقضاء على الفساد، ويتحمل الشعب نتائج الانتخابات في اختيار نواب حريصون على مصالح المواطنين.
وقد جاء دور القيادة السياسية في اختيار حكومة أكثر حرصا على مصالح الناس وأن يكون أعضاؤها من أصحاب الاختصاص والأكثر حرصا على مصالح الوطن والمواطنين، فدعونا نتابع أسلوب العمل والتعاون بين السلطتين للسير في طريق واحد لإنجاز الإصلاح وتصحيح المسار نحو الأفضل ولنعمل بروح واحدة تسعى إلى التعاون والمساواة بين الناس.
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، قد أعلنها عند حل المجلس أننا نريد أن نعطي الشعب فرصة أكبر لاختيار نواب أكثر حرصا على المصلحة العامة والعمل للقضاء على الفساد.. وها هي الفرصة التي منحتها القيادة السياسية للشعب لاختيار أفضل لنواب يتميزون بالوطنية والإخلاص والولاء القوي والمتين للكويت.
هذه هي الكويت بلدنا ووطننا وأرضنا ويجب أن نعمل جميعا لصالح الكويت والكويتيين.. ولا نريد أن يعلو أي ولاء لأي اتجاه على ولائنا لوطننا الكويت.. وكلنا للكويت والكويت لنا.
من أقوال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الخير طيب الله ثراه: «إن المسؤولية تأتي من خلال بابين أساسيين هما خدمة الوطن ثم خدمة الشعب.. وأن يضع المسؤول ربه سبحانه وتعالى ثم ضميره في إنجاز المهام الموكلة إليه».
والله الموفق.