جاء مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي عقد في الأردن بالوقت المناسب ردا على البعض الذين يداومون على الإساءة لدول الخليج العربي، وهؤلاء معروفون لدى الجميع فهم بقية من أنصار صدام حسين، وهدف هؤلاء هو إثارة الفتنة ومحاولة الطعن بالدول التي تسعى لحماية العراق من التدخل الأجنبي وحفاظا على عروبته، ووضع حد لأولئك الذين يريدون إبعاد العراق عن التجمع العربي.
لقد استمعت إلى محاولة أحد أنصار صدام حسين ويدعي أن العراق مع الدول الكبرى ولا يمكن أن يكون جزءا من التبعية لدول الخليج العربي، ونحن نقول لهذا الأفاك إن مكانة دول الخليج بموقع مرموق، فلو حاول هذا الأفاك الرجوع إلى أحداث عدوان جيش صدام على الكويت وأن المجتمع الدولي ساند ودعم تحرير الكويت ولم يجد العراق من يدعم سياساته العدوانية، فهذه دول العالم وقفت مع الكويت ولم تقف مع العراق الكبير كما يدعي هذا الصدامي.
ونقول لهذا الأفاك إن المجتمع الدولي يقف مع الدول التي ساعدت ودعمت المؤسسات الدولية التي تتولى مساعدة الدول الفقيرة، والكل يشهد بالدعم الكويتي ومواقفه الإيجابية تجاه كل القضايا الدولية، بينما صدام حسين كرس كل سياساته للاعتداء على جيرانه إيران ثم الكويت وساعد المنظمات الإرهابية، ولذلك لم يجد صدام يا أفاك من يسانده في تصرفاته وسياساته العدوانية.
الكويت اليوم كما عبر رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الذي شارك في مؤتمر بغداد للتعاون عن موقف الكويت الداعم لاستقلال العراق وعدم التهاون بالأمن، وأشار سموه إلى أن الاجتماع الذي نحضره لدلالة واضحة على اهتمام المجتمع الدولي بأمن واستقرار العراق، كما ذكر سموه أن دول الخليج تدرك مكانة العراق وأهميته في المحيط الإقليمي والدولي وتسعى لاستعادة دوره الفاعل.
كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الكويت تسعى لدعم العراق لأهميته ولترسيخ قاعدة أن أمن البلدين والمنطقة كل لا يتجزأ، كما نوه سموه إلى أن الكويت تدعم العراق في كل المجالات إدراكا منها لأهمية هذا البلد الشقيق وترسيخا للقناعة السائدة بأن أمن البلدين والمنطقة واستقرارهما وتجسيدا لعمق العلاقات الأخوية التي تجمعنا فجاء الدعم الكويتي اقتصاديا وتنمويا عبر مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
لا شك أنه موقف أخوي من قبل الكويت تجاه العراق الشقيق ويستوجب المحافظة على أمن واستقرار العراق لأن أمنه من أمن الكويت واستقراره كجار للكويت مهم جدا..
إن ما تفضل به سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح لهو رد صريح وقوي على محاولات أنصار صدام الذين يريدون تخريب علاقات العراق بالدول الشقيقة دول الخليج العربي.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «إن الشعب الكويتي لم ينظر في أي وقت إلى النعمة التي أفاء الله بها عليهم نظرة أنانية ضيقة، بل وضع بالاعتبار احتياجات إخوانه العرب فأشركهم في هذه النعمة».
والله الموفق.