معظم الشعب الكويتي مندهش وفي حالة من الغضب من العقد المبرم بين الكويت والفلبين ومن البنود المقترحة من الجانب الفلبيني، ومنها فرض استخدام العاملة هاتفا حديثا خلال فترة الراحة وتوفير سكن لائق ومناسب للخادمة، وتوفير الملبس والمأكل المناسبين وتوفير العلاج الطبي عند المرض وفق نظام التأمين الصحي في الكويت، وصاحب العمل مطالب بدفع راتب العاملة شهريا دون تأخير أو نقصان وتعويضها أثناء الإصابة بالعمل، ويتحمل نفقات الجثة في حالة الوفاة.
ويتضمن أيضا أن تكون فترة الراحة 8 ساعات على الأقل وإجازة أسبوعية مدفوعة الأجر بالكامل وعدم احتفاظ صاحب العمل بجواز العاملة أو المستندات الشخصية وتسهيل فتح الحساب المصرفي للعامل وراتب لا يقل عن 120 دينارا ومجانية التنقل وخصوصا في حال رغبت في الذهاب للسفارة، أي ذل هذا؟! لماذا نفرق بين الخادمات الفلبينيات والخدم الآخرين؟!
هل نسيت السفارة التصرف غير اللائق عندما قامت بتهريب الخادمات من بيوت كفلائهن؟ كلنا نعلم أن هذا تجاوز كبير بالأعراف الديبلوماسية والتعدي على السيادة والكرامة الكويتية، نحن ولله الحمد في الكويت نعامل الخدم معاملة حسنة كما أوصانا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن «خدمكم خولكم»، أي إخوانكم وإذا كان هناك تصرف فردي من أشخاص لا يخافون الله، فما ذنب الشعب الكويتي؟ ووصل الأمر إلى الابتزاز السياسي والإعلامي والتدخل في الشؤون الداخلية وإذا سكتت الحكومة الكويتية ووافقت على هذه الشروط فنحن في ضعف وخنوع لقبولنا التجاوز السياسي والديبلوماسي والقانوني.
ولم تعمل السفارة هذا التصرف إلا عندما رأت منا الضعف ورغم وجود عقود موثقة بين المواطن والمكتب وكل هذا ضربت السفارة الفلبينية بالعقود عرض الحائط، فلا بد للدولة ان تكون لها هيبة ولا تقبل بأي شروط تدل على ضعفنا وتكون حازمة بأي عمل يسيء إلى سيادة بلدنا الغالي الكويت وأن الكويت ليس بالطوف الهبيطة، وعلى الكويت أن تختار الخادمات من بعض الدول الأخرى.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين.
اللهم آمين.
[email protected]