إن عملية الإصلاح بكل أنواعها ومنها الإصلاح السياسي بمفهومه الذي يتطلب تحسين الأوضاع أو تعديل ما هو خطأ ومحاربة الفساد المستشري في المجتمع أو غير المرضي ومعالجة الأخطاء الحكومية والبرلمانية وتحسين المستوى المعيشي لأفراد المجتمع، عملية سياسية معقدة وضخمة، تتطلب جهدا ذهنيا وتفكيرا عميقا ودراية مسبقة ونظرة ثاقبة وحكمة وقوة في اتخاذ القرار، وهذا ما حصل في بلادنا الكويت وبرعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، حيث بدأ عضده سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، بخطوات إصلاحية لاقت قبولا وارتياحا شعبيا كبيرا.
سمو الشيخ مشعل شعلة التغيير للأفضل ومشعل الإصلاح وربان سفينة النجاة بحكمته وإدارته وبمعاونة حكومة العهد الجديد برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف وعضيده الشيخ طلال الخالد والحكومة الرشيدة التي أقسمت على الوفاء للكويت وأهلها.
متفائلون بنجاح هذه المرحلة، وكلنا أمل بتجاوز الصعوبات والتخلي عن الأزمات المفتعلة، وسنتلمس نجاحات العهد الجديد وبداية الإصلاح الكبير على كل الأصعدة حتى تبقى الكويت بلد الحضارة والديموقراطية والرفاهية والأمن والسلام والعيش الكريم.
أبدع الشاعر محمود سامي البارودي قائلا:
سن المشورة وهي أكرم خطة
يجري عليها كل راع مرشد
فمن استعان بها تأيد ملكه
ومن استهان بأمرها لم يرشد
أمران اجتمعا لقائد أمة
إلا جنى بهما ثمار السؤدد
جمع يكون الأمر فيما بينهم
شورى وجند للعدو بمرصد
فالسيف لا يمضي بدون روي
والرأي لا يمضي بغير مهند
ثقتنا كاملة وكبيرة بحجم السماء بسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، (مشعل الإصلاح والحزم) وفي حكمته وعدله وحبه لأهل الكويت الذين يبادلونه الحب والتقدير، سدد الله خطاه ورزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير، وبارك في الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف، فهو بلا شك محل ثقة وحب الشعب الكويتي، متمنين له الإنجاز والعمل لتحقيق الأمل.
[email protected]
bnder22@