إن المرحلة الحالية من عمر البلاد والمنطقة تتطلب شخصية رائدة وذات خبرة وحنكة في تسيير أمور البلاد والعباد.
ولعل المراقب السياسي للأوضاع الإقليمية المحيطة يؤكد تلك النظرة التي نعتقد بها. وعلى صعيد المشهد المحلي في بلدنا الحبيب نرى أن وجود سمو الشيخ صباح الخالد على المشهد السياسي والحكومي هو ضرورة ملحة تفرضها الظروف المحيطة في البلاد وفي المنطقة التي تموج بالأحداث المتغيرة والمتسارعة بشكل دراماتيكي تمنع المراقب حتى من تتبعها! وبالتالي فإننا نتمنى كما كثير من المراقبين السياسيين أن تجدد الثقة في سمو الشيخ صباح الخالد، وتكليفه مجددا بإدارة دفة الحكومة في المرحلة المقبلة، وذلك بالنظر لما تحقق من إنجازات في الدولة خلال المرحلة السابقة، والتي أثبت خلالها بما لا يدع مجالا للشك أنه ذو رؤية ثاقبة وبعيدة المدى، يتمتع بالصبر الطويل وسعة الصدر تجاه جميع القضايا المحلية والأوضاع الشائكة والمعقدة في بعض الأحيان، والتي تأخذ حيزا في السياسة العامة للحكومة إبان توليه شؤونها في أوقات سابقة.
وعلى أي حال، فإن الخبرة التي يتمتع بها سموه تمكنه من قيادة الحكومة في المرحلة المقبلة، ومن جهة أخرى نقول إن القضايا الحساسة التي كانت في السابق لم يتم التطرق إليها لأسباب مجهولة تم تحريكها في عهد حكومات سمو الشيخ صباح الخالد، ووصلت إلى مراحل حاسمة، خاصة تحويل من ثبت ضلوعهم في قضايا فساد تمس أمن ومقدرات البلاد فتم تحويلهم للجهات المختصة في الدولة لاتخاذ ما يلزم وبما يحفظ حقوق البلاد والعباد ووضعهم في الدولة، في خطوة أثبتت جدية خطوات وإجراءات الحكومة في هذه الملفات الحساسة التي يمكنها أن تنال من مقدرات وإمكانات الدولة. وهو أمر يحسب لسموه وخطوات غير مسبوقة على مستوى الحكومات السابقة.
وهو أمر صبّ في مصلحة الوطن والمواطن في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد، وساهم بشكل وبآخر في حفظ حقوق الدولة من قبل فئة قصيرة النظر راعت مصلحتها الخاصة على حساب مصالح الوطن وأعملت فسادا ودمارا في الدولة بشكل أثر في بعض الأحيان على سمعة الكويت الخارجية وفي المحافل الدولية. وهي التي لطالما كانت ذات الصيت الدولي المرموق وعلى أكثر من صعيد.
من هنا، ومن هذا المنطلق، فإننا نتمنى تكليف سمو الشيخ صباح الخالد مجددا لرئاسة الحكومة. والله الموفق.
[email protected]