دخلت قطر عصرا جديدا في ظل النجاح الباهر في تنظيم أضخم تظاهرة عالمية على الإطلاق دخلت دولة قطر مرحلة وعصرا جديدا من المجد الذي دخلته من أوسع أبوابه.
على الرغم من المحاولات المتعددة لإفشال استضافة دولة قطر فتلك التظاهرة من ناحية اقتصادية سوف تحقق مجموعة من الأرقام الاقتصادية المهمة جدا على هذا الصعيد ولا شك في تعزيز دعم المركز الاقتصادي والمالي للدولة في أكثر من اتجاه إلى مركز لوجيستي واقتصادي ورياضي عالمي وتضيف بعدا جديدا في تمكن هذه الدولة من النجاح الساحق في التنظيم والإدارة والاستضافة ومن جميع الاتجاهات.
والأهم بأن هذه التظاهرة قدمت الدول العربية والخليجية بشكل مغاير عما اعتاد العالم أن ينظر له.
وغيرت قطر تلك النظرة بفضل الرؤية الثاقبة والعزيمة لتحقيق المعجزات، وأيضا من خلال رغبة دولة قطر في تبوؤ هذه المكانة العالمية التي كانت أشبه بالحلم الذي تحقق. ونتيجة للعزم والمثابرة والجهود التي بذلت على مدى أكثر من 10 سنوات.
تلك الجهود التي توجت باختيار دولة قطر لتنظيم كأس العالم 2022 وسط جبابرة التنظيمات لكأس العالم أصحاب الخبرة والمهارة الكبرى في التنظيم والاستضافة.
فبدأ الحلم القطري كبيرا ونجح في تفكيك أي مشاكل منتظرة ومتوقعة في ظل الدخول في هذا العالم الجديد كليا عليها وعلى منطقة الشرق الأوسط ككل في تنظيم كأس العالم 2022 التي توقع لها الكثيرين الفشل.
ولكنها سرعات ما فككت أشرس المشاكل التي واجهتها إبان اختيارها لتنظيم هذه الكأس، وقدمت نموذجا يقتدى للدول الطامحة لتحقيق المجد والنجاح واسع الآفاق.
فأصبح الحلم حقيقة في خضم الواقع بمجرد البدء بمراسم وفعاليات هذا المونديال، فكانت مراسم الاحتفال حلما آخر ونجاحا يضاهي في قيمته الإعلان عن اختيار قطر لتنظيم كأس العام.
فقدمت قطر احتفالا تاريخيا من خلال الإبهار في الأدوات المتاحة والاستفادة القصوى من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مختلطا بنكهة متعددة من الأصالة وإبراز تقاليد منطقة الشرق الأوسط والدول الخليجية وأبرزت للعالم أجمع وألقت الضوء على هذه المنطقة وغيرت الكثير من النظرات والرؤية لأبناء الخليج العربي.
وأعطت لأبنائه مجالا مهما لاختراق الحياة بشكل مغاير وتحدي أي صعاب قد يواجهها لخوض غمار أي مجال مهما عظمت صعوبته.
ومن ناحية أخرى، فإن التجربة القطرية في هذا الصدد يجب أن نتوقف عندها بشكل مميز ونقدر ما تم في هذا الأيام التي ستغير مستقبلا خريطة منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ككل. تمنياتنا لدولة قطر بمزيد من النجاح والاستدامة فيه. والله ولي التوفيق.
[email protected]