في إحدى مباريات المنتخب الكويتي بعد تسجيل يوسف سويد الهدف الثالث أطلق شيخ المعلقين خالد الحربان عبارته الجميلة «هذا الدين.. ردوا الدين.. هذا الدين» يقصد بها أن المنتخب الكويتي رد الدين على المنتخب المنافس، الذي فاز عليه قبل ذلك بأسابيع بنفس النتيجة. أيام جميلة وعصر جميل للكرة الكويتية.
في يوم 14/ 6 هناك دين في رقبة نواب مجلس الأمة تجاه إخوانهم وأخواتهم وأمهاتهم وآبائهم المتقاعدين لحضور جلستهم والتصويت على منحتهم التي طال انتظارها وعدم تخريب الجلسة، ليدخل هذا الموضوع الملح والعاجل مرة أخرى في غياهب النسيان وتزيد حسرات المتقاعدين.
على النائب، الذي وقف عشرات الآلاف من المتقاعدين والمتقاعدات في طوابير وصفوف الناخبين بمراكز الاقتراع وتعالوا على كبر سنهم وما يصاحبه من أمراض مزمنة وآلام العظام وتحملوا كل ذلك مقابل إيصالك أيها النائب إلى كرسي مجلس الأمة، على هذا النائب أن يرد الدين لهم، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان وهل يقابل المعروف إلا بمعروف مثله؟
نعم، نعلم جميعا أنه بإمكان الحكومة إصدار قانون المنحة بقرار من وزير المالية، وكذلك نعلم أن الموضوع قد لا يتعدى ضغطة زر في البنك المركزي ونعلم أمورا كثيرة، لكننا أمام واقع لا خيار غيره يقول ان الحكومة اختارت طريق مجلس الأمة، وهي بالتأكيد لها أسبابها الوجيهة لذلك، فما الذي سيضرك عزيزي النائب من حضور الجلسة والتصويت علي القانون ولست مجبرا على أي أمر آخر؟
بس كافي خلاص، فرحوا الناس، انشروا السعادة والابتسامة بين مواطنين خدموا الوطن أكثر من 30 سنة وبعضهم يكافح من أجل بعض احتياجاته بسبب عدم كفاية الراتب التقاعدي، فتأتي هذه المنحة في عز وقتها كنسمة هواء باردة على حسابه البنكي فتنعشه ويبدأ في استخدامها بأمور كثيرة وملحة أجلها كثيرا بسبب ضيق الحال.
فرجوا عليهم الله يفرج عليكم من أوسع أبوابه، لديكم عشرات المواضيع والأمور الأخرى لتناكفوا الحكومة فيها وتعارضوها.
اتركوا هذا الموضوع يمر ولا تعرقلوه.
نقطة أخيرة: أنا لست متقاعدا، لكن أقسم بالله، أقسم بالله أغلظ الأيمان لن أصوت في الانتخابات القادمة لأي نائب يعرقل أو لا يشارك في جلسة المتقاعدين 14/ 6، وأنتم كيفكم.
ghunaimalzu3by@