مر التعليم في الكويت وفي العالم كله خلال الـ 3 سنوات الماضية (سنوات كورونا) بأوقات غريبة وعجيبة. في البداية لا تعليم على الإطلاق وإجازة كاملة من المدارس، بعدها دخل التعليم عن بُعد، وآخر مرحلة كانت التعليم بالتناوب وعلى شكل مجموعتين الأولى تداوم والثانية تجلس في البيت.
وحاليا بعد انحسار وباء كورونا وانتهاء كل الإجراءات الاحترازية قررت وزارة التربية في الكويت حالها حال باقي دول العالم العودة الكاملة للدراسة.
هذا يعني للطلبة أمرا ثقيلا على النفس وعلى الجسم وهو حمل حقيبة ثقيلة تصل أحيانا إلى 7 كيلو غرامات، كما تأكدت بنفسي من ذلك حين أخذت حقيبة أحد أطفالي ووضعتها على الميزان.
ولتأخذوا فكرة عن مدى ثقل الـ 7 كيلو غرامات فإن كيس الإسمنت الواحد يزن 10 كيلو غرامات، يعني ابنك وابنتك كل يوم رايحين المدرسة وهم شايلين تقريبا كيس إسمنت.
وهو أمر اكتشفنا خلال مراحل التعليم التي مررنا بها خلال أزمة كورونا أنه لا داعي له، وهناك خيارات أخرى كثيرة خلاقة تجعل حقيبة الطالب أخف وأقل وزنا.
منها تقسيم الكتاب المدرسي إلى فصول وأجزاء صغيرة تقلل وزن الحقيبة إلى 20% من وزنها قبل التخفيف.
كذلك هناك خيار إحضار الطالب لآيباد للمدرسة يراجع ويقرأ فيه كتب المدرسة من على موقع الوزارة أو ملفات مخزنة فيه.
وأيضا هناك خيار وضع خزانات في المدرسة يضع فيها الطالب كتبه دون الحاجة لأخذها معه في البيت الذي يستطيع فيه مراجعة كتب المدرسة عن طريق الآيباد.
والشخص الوحيد الذي نطمح في قيادته لهذا التغيير نحو حقيبة أخف وأكثر صحية الطلبة وظهور الطلبة هو وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب الذي سمعت عنه كل خير وانه إنسان متفتح لكل الآراء وينصت لها باهتمام.
معالي وكيل وزارة التربية، هل تعلم أن هناك جيلا قادما بالكامل يعاني من آلام ومشاكل في الظهر وأولها وأخطرها الاعوجاج في العمود الفقري وهو مرض مع الأسف علاجه صعب ويستغرق سنوات طويلة مع ما يصاحبه من آلام مبرحة؟
لذلك يا د.علي اليعقوب، أوجه إليكم دعوة للحضور والتواجد معي في بداية الدوام لمدرسة أحد أطفالي لترى بعينيك حجم الحقائب التي يحملها هؤلاء الأطفال وتشاهد على الواقع مدى ثقل تلك الحقيبة حتى أنها تؤثر علي طريقة مشيهم.
٭ نقطة أخيرة: نحن متفائلون خيرا بوزير التربية الجديد وقبل ذلك متفائلون بوكيل الوزارة د.علي اليعقوب فهو ابن الوزارة تدرج فيها حتى وصل لهذا المنصب المرموق.
ghunaimalzu3by@