على مدى 15 سنة، كنت ناشطا وفاعلا في موضوع العمالة المنزلية ومشاكلها وهموم الوطن ومشاكله معها، وقد ساهمت، والحمد والمنة لله، بجزء بسيط بالتعاون مع الكثير من الإخوان الناشطين في المجال العام في الدفع نحو ظروف أفضل لهذه العمالة وكذلك الحفاظ على حقوق المواطنين في هذا الموضوع.
لذلك، ومن باب استمرار نشاطنا في هذا الموضوع ومن زاوية توعية المواطن وتثقيفه كي لا يقع ضحية نصب واحتيال، أطرق لكم هذا الموضوع الذي تكررت الشكوى منه من إخوان وأخوات أتوا لي يحكون قصصهم المتشابهة بشكل غريب.
لذلك إخواني وأخواتي هناك تحذير من هذه الحالة التي تكررت مؤخرا في موضوع العمالة المنزلية:
- خادمة تحت الكفالة فجأة ترغب في السفر لبلدها.. شيسوي المكتب؟!
غصب عليه يعطي الكفيل فلوسه ويأخذ الخدامة بس يتفق معها تروح بيت آخر يأخذ منهم فلوس دون وصل ودون كفالة، «يوافقون بسبب يأسهم وحاجتهم الماسة للعمالة». بعد تسلمه الفلوس وتحويلها وغالبا بعد يومين ثلاثة ترفض العمل وتطلب السفر.
يا بنت الحلال شفيك؟
ماكو شي بس انا يبي يروح بلاد.
طبعا الكفيل الثاني (المقصوص) عليه يوديها المكتب اللي يرد عليه «مالك شي عندي» لا وصل ولا كفالة. توكل على الله. خطورة هذا الأمر ليس فقط بفقدانك فلوسك «ألف وأكثر» الفلوس تروح وتيجي الخطورة في الموضوع إن الواحد يعصب ويتهور ويتهجم على إدارة مكتب الخدم ويترتب على ذلك قضايا وأمور أخرى سيئة، الله يكفينا الشر وإياكم. نبهوا وحذروا خاصة أبناءكم وبناتكم الشباب كي لا يقعوا في هذا الفخ.
يبدأ الموضوع بخدامة وينتهي بقضايا ومحاكم وتعويض مقابل التنازل.
من العلامات والأعراض التي يجب مراقبتها وملاحظتها على العاملة المنزلية المسترجعة والتي قد تكون شاهدا ومؤشرا على أنها جزء من هذا «الملعوب»، أنه تبدو عليها آثار بكاء طويل وحزن واكتئاب وصمت طويل، فلا تتحدث إلا إذا طلبت منها، وأسباب هذا الأمر «أنها ماسكة نفسها» ولا تريد إظهار رد فعلها على كارثة ومصيبة حصلت في بلدها ودعتها لطلب المغادرة من كفيلها الأصلي، وحتى لا تخرب الخطة.
قطاع استقدام العمالة المنزلية في الكويت مع الأسف تعمه الفوضى والاستغلال وتغيب عنه المراقبة الشديدة واللصيقة لوزارة التجارة.
٭ نقطة أخيرة: حين كان د.محمد عبداللطيف الفارس وزيرا للداخلية تقدمت إليه باقتراح فيه حل كامل وشامل لموضوع العمالة المنزلية في الكويت وقد تكرم بإحالته إلى الجهات المختصة في وزارة الداخلية لدراسته. لذلك عندي رجاء كبير من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، الذي أثلج صدور أهل الكويت في الكثير من الملفات الأمنية جراء متابعته لها وتعليماته الصارمة، أن يتكرم بتوجيه تعليماته الكريمة للجهات المعنية في وزارة الداخلية للنظر مجددا في اقتراحي مع الشكر والكثير من الاحترام والتقدير لمعاليه.
ghunaimalzu3by@