هل للفرح دموع؟ نعم، وللحزن أيضا دموع، ولكن تختلف المناسبة، فدموع الفرح بها حلاوة، ودموع الحزن فيها ملوحة.
وقد أكد عدد من العلماء والباحثين، من الناحية العلمية وكيميائيا، مع وجود شبه إجماع بينهم على انه ليس هناك فرق بين دموع الحزن ودموع الفرح، إنما البعض أكدوا استنادا إلى تحاليل معملية في المختبرات ان دموع الحزن أكثر ملوحة من دموع الفرح! كما فسر العالمون بوظائف أعضاء الجسد آلية ذرف الدموع أو البكاء، بأنها حالة وقتية تساعد الجسم على العودة إلى توازنه، بعد تفريغ شحنات زائدة عن طاقته الجسدية، فمن خلال دراستي في علم النفس الترويحي لاحظنا أن للدموع فائدة تريح الجسد من الطاقات والشحنات السلبية لدى كل فرد.
نعم لقد فرحت لترقية الأخت الفاضلة بشاير الغزالي مديرة فرع بنك الكويت الوطني فرع الروضة وكثير من أهل المنطقة فرحوا لها لتميزها، وحزنا لأن مثلها نادر من حيث الأخلاق المتميزة في التعامل وهي مبتسمة ومتواجدة دائما لتلبي كل احتياجات العملاء، شخصية تعاملت معها 17 عاما لم أجد فيها أي «عذروب».
وقد سقت هذا المثال تأكيدا على أن حسن الأخلاق في التعاملات هو الذي يبني الحكم على الدين، لأن العبادات لا تظهر بشكل واضح، لكن الأخلاق واضحة من خلال تعامل المسلم مع غيره في جميع الظروف والأوقات.
ولقد عظم الإسلام الأخلاق الحسنة فجعلها من العبادات التي يكتب عليها الأجر من الله تعالى، فأجر الأخلاق الحسنة جعلها الله كأجر العبادات الأساسية كالصيام والقيام، كما جعل الله الأخلاق في مجال التنافس بين العباد، فجعلها من عوامل المفاضلة بينهم.
وجعل الله الأخلاق من أكثر الأعمال التي لها وزن وقيمة في ميزان الحسنات يوم القيامة، فحسن الخلق يؤدي إلى نشر المحبة، والمودة بين الناس، وينهي العداوة والخصومة والكراهية.
نعم، إن حسن الخلق من أنواع الجمال التي تتمثل في النفس والسلوك والعلم والأدب، وجمال النفس هو سترها من خلال التمتع بالأخلاق الحسنة والحميدة، والستر بالأخلاق أهم من ستر المظاهر الأخرى. نعم نفرح لكل متميز ومتميزة من أبناء كويتنا الغالية ومن الذين يتمتعون بحسن الخلق وطيب المعاملة. وسندعو لكم بالتوفيق والنجاح فأنتم قادرون على النجاح في كل عمل يسند لكم. ونحن البشر شهود الله في أرضه ومبروك علينا المدير الجديد، والله يوفقه في عمله وبالتأكيد سيكون مثالا آخر في العطاء والتميز.
كل الحب لك والله يسعدك كما أسعدتينا سبعة عشر عاما في بنك نثق فيه ونحبه ونحن نحبك ونحب «الوطني».