الغبقات الرمضانية من السمات المتميزة خلال شهر رمضان المبارك في الكويت، وهي من عادات الكويتيين في التواصل للتهنئة برمضان وتمتد طوال الشهر الفضيل، وهي فرصة للالتقاء بكافة أطياف المجتمع.
لكن ما اختلف في هذا العام هو عودة الغبقات بعد توقف إجباري لمدة عامين بسبب الأوضاع الصحية لجائحة كورونا ومنع التجمعات وفرض حظر التجول الذي أفقدنا الالتقاء والتواصل الاجتماعي.
ومن الطبيعي أن تزدحم الشوارع والطرق في رمضان بعد الإفطار، وفي مقابل ذلك شهدنا أيضا تزاحما في إقامة الغبقات في جميع مناطق الكويت بحيث يصعب تلبية جميع الدعوات نظرا لضيق الوقت.
وقد يصل الانتظار في طوابير خارج الدواوين وقاعات الاحتفالات لمدة ساعة للوصول إلى صاحب الدعوة لتقديم التهنئة.
أصبحت بذلك الغبقات بنكهة انتخابية خاصة الدعوات من قبل كثير من السياسيين، وانتشرت في وسائل الإعلام صور الازدحام كمؤشر على القواعد والمؤيدين للداعين.
وما يجعلنا أن نقارن تلك الصورة للغبقات بالانتخابات والاستعداد لها ربما بسبب ما يشهده الوضع السياسي من احتقان والكثير من السيناريوهات بعد تقديم الحكومة استقالتها لحسمها من القيادة السياسية العليا، ومن جهة أخرى قياس فرص حل هذا المجلس والعودة لانتخابات برلمانية مبكرة مع طرح احتمال عودة النظام الانتخابي وفق الدوائر العشر بالصوت الواحد، ما يستدعي حشد القواعد الانتخابية في أي مناسبة.
نحن نتابع هذا المشهد السياسي حتى حسم القرار سواء بإعادة تكليف رئيس الوزراء لتشكيل حكومته أو قدوم رئيس وزراء جديد، وإمكانية العبور بعمر البرلمان إلى دور ثالث لهذا الفصل التشريعي مع اقتراب العطلة البرلمانية.
وبالنهاية ستكون أي انتخابات قادمة بأي شكل من الأشكال شديدة المنافسة.
٭ بالمختصر: غبقات رمضان لحسم الثقة الانتخابية مبكرا.