أحلامنا كثيرة، بعضها ينتهي بمجرد الاستيقاظ من النوم وبعضها يتحقق في حياتنا الواقعية، كم من أمور يتمناها المواطن تحمل في طياتها آمال وتطلعات الحاضر والمستقبل.
ما نشاهده من أخبار يومية في مرحلة العهد الجديد والتي بادرت فيها الحكومة برئيسها وأعضائها من خلال ترجمة الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وعضيده سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، زادت من جرعة التفاؤل بين الشعب.
الحكومة عازمة هذه المرة بشكل لافت جدا على حمل العبء الأكبر الذي يشغل المواطنين فجعلت الأولوية لقضايا شعبية مالية كانت حلما لسنوات مثل توحيد سلم الرواتب وزيادة العلاوات والبدلات وتحديد سقف أدنى للرواتب وزيادة المتقاعدين وشراء فوائد القروض أو إسقاطها كل ذلك يضمن الحياة الكريمة للجميع.
لا شك أن الاستقرار المالي والوظيفي يضمن الاستقرار الاجتماعي والأسري ويتواكب مع الارتفاع العالمي في الأسعار ومستوى التضخم، والأسرة هي نواة المجتمع، لذلك حمايتها ورعايتها واجب وطني.
ومن عنوان برنامج عمل الحكومة «نحو حكومة.. تهتم وترعى مواطنيها» يؤكد لنا التركيز على المواطنين، فذلك هو التحدي الأكبر إذا تحقق خلال مدة زمنية لا تتجاوز 4 سنوات تشمل الإصلاح الاقتصادي والمالي وإعادة هيكلة القطاع العام وتطوير رأس المال البشري وتحسين البنية التحتية وتوظيف الطاقات المتجددة.
بالنهاية هذه هي مسؤوليات الحكومات الحديثة التي تسعى إلى الأفضل ونحن نقترب شيئا فشيئا من رؤية الكويت 2035، «كويت جديدة».
بالختام، نتمنى أن تتحقق هذه الأحلام وتصبح حقيقة، ونقول كنا في حلم وصرنا في علم ويفرح الكبير قبل الصغير، فالمواطنون يستحقون ذلك، وبإذن الله القادم أفضل، ولتستمر الحكومة في المبادرات.