هناك ظاهرة بدأت تنتشر بشكل كبير في مختلف مناطق الكويت وهي بحاجة إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور وبلدية الكويت، وهي سيطرة المركبات الخاصة على مواقف المرافق الحكومية سواء كانت مواقف مدارس أو جمعيات أو مراكز صحية، إضافة إلى ساحات الفضاء التي أصبحت مستباحة للشاحنات.
المواقف أصبحت محتلة بوضع اليد صباحا ومساء من قبل البعض خصوصا في الجمعيات، ما يجعل الكثير من مرتادي هذه الأسواق ينتظر طويلا للحصول على مواقف لمركباتهم، علما أن هذه مخصصة للزبائن وليس لمركبات العمالة الذين يجدون من هذه المواقع مواقف خاصة لهم، وكذلك يعتبرها الأهالي الذين تكون منازلهم قريبة من هذه الأماكن.
يجب على المسؤولين في المرور والبلدية القيام بجولة تفقدية مسائية والتأكد بأنفسهم من هذا الوضع حيث تكون الجمعيات شبه فارغة مساء، بينما تكون المواقف ممتلئة ويعود ذلك إلى استغلال الكثيرين لهذه المواقف دون النظر إلى مخالفتهم للأنظمة بوقوفهم في أماكن مخصصة لرواد تلك الأسواق وليس للعامة.
الكثير من المواطنين طالبوا بإيصال رسالتهم إلى المسؤولين في الدولة، وكذلك إلى إدارات الجمعيات بأن يجدوا حلا سريعا لهذه المشكلة، لأنه من غير المعقول أن المواقف أصبحت ملكية خاصة لبعض العمالة دون وجود من يمنعهم من القيام بهذا التصرف المخالف، فهناك كبار في السن بحاجة إلى مواقف قريبة من الباب الرئيسي للجمعيات، ولكن تصرف هؤلاء المخالفين منعهم من توافر تلك الموقف.
لذلك بات من الضروري عدم السماح لأي مركبة بالمبيت في المرافـــق العامة، وتحرير مخالفات فــورية لأصحابها وفي حال تكرار يتم تغليظ العقوبة عليهم بسحب المركبة وإيداعها في مقر حجز السيارات.
كذلك الحال لأصحاب الشاحنات الذين بكل جرأة احتلوا الأراضي الفضاء في مختلف المحافظات، وفي المقابل لم نر أي تحرك يذكر من قبل الجهات المختصة رغم أن هناك من استغل تلك الأراضي لعمل ورش صيانة في تلك الساحات خدمة لأصحاب الشاحنات، ومنهم من وجدها مكانا لإقامته والمبيت، ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]