لبّى الشعب الكويتي نداء القيادة السياسية بالمشاركة في الانتخابات من أجل تصحيح المسار السياسي الذي شهد حالة من عدم الاستقرار خلال الفترة الماضية. الناخبون تداعوا وتوجهوا منذ الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في الانتخابات مجلس الأمة 2022.
المشهد كان مختلفا تماما عن المشاهد الماضية التي كانت تشهد خلال الفترة الصباحية إقبالا لكبار السن ولكن في هذه الانتخابات اختلف الوضع، حيث شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا من فئة الشباب مصاحبا لكبار السن، ما يؤكد ذلك رغبتهم الصادقة في التغيير واختيار الأفضل لمن يجعل مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار، ورد التحية إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، في كلمة الشعب في عملية تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد باختيار من يمثله بالاختيار الصحيح.
أعداد الناخبين شهدت تزايدا في نسبة الحضور للمشاركة في هذا العرس الديموقراطي الذي يفتخر به جميع الكويتيين، كما أن الملاحظ في هذه الانتخابات أن هناك رغبة صادقة في المشاركة من مختلف الأعمار، وكان لافتا أن الحضور النسائي تسيد المشهد في المشاركة، وهذا يدعو لتفاؤل بأن القادم أجمل.
الناخب أحس بالمسؤولية عن اختياره، وبالتالي كان حريصا على إيصال القوي الأمين الذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار.
هناك مرشحون وناخبون كانوا يقاطعون الانتخابات خلال الفترة الماضية، ولكن بعد الخطاب السامي نرى هناك من ترشح وشارك وتوجه اليوم إلى صناديق الاقتراع تلبية لنداء ولي الأمر في إعادة إصلاح المسار السياسي.
الأوضاع مطمئنة وتبشر بالخير ورياح إصلاح المسار ستتواصل بإذن الله بأن من اختارهم الشعب سيكونون حريصين على البر بقسمهم والعمل لما فيه مصلحة الكويت.
أخيرا، سنرى تغيير المسار، والشعب سيكون المسؤول الأول والأخير عن الاختيار، فالكويت تستحق تقديم الأفضل من أبنائها.
[email protected]