كل يوم في هذه الدنيا يعتبر حياة جديدة لا تقدّر بثمن، وكل يوم هو فرصة جديدة للتجديد والتغيير والتصحيح إلى الأفضل، بالمقابل يقع الكثير من الناس في الخطأ باتخاذ نظرية التعميم على الأشخاص والأشياء والأحداث بناء على موقف واحد، أو معلومة غير دقيقة، ويضع لها وحدة قياس دائمة في تعاملاته الحياتية.
من جانب آخر، يقع أيضا الكثير من الناس في قوقعة الإحباط والاستسلام لليأس والألم وفقدان الأمل في تغيير واقعهم إلى الأفضل، وكأن الحياة قد توقفت عند موقف معين أو عند ساعة محددة من أيام الماضي.
فالقرآن الكريم يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) صدق الله العظيم.. لكن البعض يتخذ نظرية التعميم «بأن كل من هم من هذا الدين أو هذه الجنسية أو هذه الفئة.. أو حتى العائلة أو الأبناء من نفس المنزل يعتبرهم «سيئين» من قياس تجربة فرد واحد سيئ منهم..!
حتى على مستوى الفرد الواحد، طبيعة بعض البشر «نكران الجميل»، بحيث ينسون كل المواقف الجيدة أمام موقف سيئ واحد!
يصل الإنسان إلى مرحلة النضج في حياته عندما يتخلص من هذه الأفكار، ويكون الإنسان حرا عندما لا ينتظر أي مقابل أو ردة فعل أو معروف أو حتى تقييما لأفعاله من الآخرين، لإيمانه التام بأن ما يقوم به، يقوم به من أجل نفسه.. ولوجه الله وحده.
[email protected]