للأواني نغمة ونبرة حنان مهما كانت تقلبات الزمان فكل وطن لأهله ملاذ وسكن لا يعادله سكن جربناها وكثير من أمثالها لا سمح الله بمواقف متعددة أشدها حالات المرض وما يوازيه من أحداث! نختصرها مع أحد مرافقي الأهل بموسم سياحي تعرضت له ربة البيت بنزلة برد قوية كما وصفها أطباء تلك البلدة، حال وصولهم لها ومتابعة أطبائها للحالة، والشكوك بأعراضها الأشبه «بالكورونية»، لله الحمد انتهت تحاليلهم لتؤكد أنها نزلة برد قوية انتقلت لها من ركاب طائرتها للأسف رغم تمسكها بالكمام وباقي أفراد الأسرة احتياطا ورغم تأمينها الصحي وتقارير أطباء الكويت عنها صحيا، أصر أطباء ذلك البلد على فحوصات متكررة وتحاليل متجددة بمبالغ مكلفة مع أدوية مكلفة جدا، انتهت بعد أسبوعين في صناديق وحاويات زبالتهم، أجلكم الله!
والغريب بالأمر لم تنته هذه الحالة بسلامة بنت الديرة سوى مع أجهزة وأدوية الكويت المنسية بربكة السفر وتوقع غير المتوقع بخطأ صاحبته التي كبرت لله الحمد بأيام العشري الحجة 1443 هجري 2 يوليو 2022م مرددة الله يعز ديرتنا وكل أهلها المخلصين وتذكرت طقوس صرف أدوية صيدليات تلك الدولة بتوقيع فريق أطباء للأدوية وأجهزة تنفس الأوكسجين بالكمام الطبي! ودفع مبلغ وقدره! استقر قرارها دفعه للمحتاجين، المهم سلامة أم سعد وما تشوف شر، وتلك وقفة لها أمثال بأحوال وأحداث متنوعه تكون جرعتها الوطنية الله يعز الكويت ويخليلنا أهلها حكاما ومحكومين أوفياء صادقين ليوم الدين رغم الحنان والحنين لها كلما أقلعت طائرته الربوع الغير لكن ديرتنا غير نموذج لمحبة الأوطان يشهد لها كل مقيم ووافد على رملها الطاهر، اللهم آمين.