ولتكن منحة ومكرمة تعني وفاء الأبناء للآباء بتراث يتمناه زائر ديرتنا من خارجها تشهدها الأمم الأبعد عن تراثنا للفنون البحرية العريقة، والفنون البرية العميقة كعمق تاريخنا باحتفاء حاضره الممتع لماضيه المبدع، فواقع هذه الفنون تحتويها الآن مع امتداد الزمن منازلهم ومساكنهم الخاصة بمناطق ومواقع وظروف ليس متمتع بما يليق بهذه الفنون البحرية والبرية بالشكل المطلوب!
ومع ذلك تزحف جماهيرها ورواد وهواة عشق تراثها، لتلك البيوت المتواضعة نهاية كل شهر أو عطلة رسمية، أسبوعية كانت أو سنوية! تخطانا أشقاء يماثلونا تلك الظروف الفنية بحرية وبرية بمراكز ومواقع تجهزت بكل خدماتها المطلوبة لراحة فرقها وزوارها وضيوف احتفالاتها بشكل راق وتراث باقي قديمه، كالجديد بتلك المراكز المؤهلة لهذه الفنون ترضي أجيالها بكل مراحلها العمرية وأعوامها المتقادمة ولو كانت منشآت متواضعة التصميم، مبسطة الأعداد والاستعداد وتلفها المتابعة والصيانة المطلوبة لا كما تعاني دور المسارح والمراكز المهملة خير دليل مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمشرف بمداخله الكئيبة، ومساحاته الحزينة، وبواباته المتآكلة ولوحاته الإرشادية للناحية الجنوبية بأعلى زواياه بعد إزالة مسماه وتركه 30 عاما بلا اهتمام رغم إقامة بعض المعارض عنوة تجاه جامع البشر والحديقة العامة بأشجارها الجرداء وبصمات الإهمال شاهدة عليها!
وبسؤال البعض ممن يتواجدون لحراستها يأتيكم جوابهم بأنه لا أحد يسأل بالمركز العريق وتركه غريقا بمياه الصرف الصحي وشبكة أمطاره، حيث تعشش زرازيرها بتمديداته براحة تامة!
لذلك يقترح طالبو ورواد مراكز فنون البحر والبر اهتماما وحرصا على رعايتها بالمكان والزمان والجهة الرسمية، إدارة وعناية ولو من خلال تعاونيات تلك المناطق لتوفير الرعاية المطلوبة كما تم للحدائق العامة أخيرا وتنافس التعاونيات والقطاع الخاص بالذات للوجبات السريعة ومطاعمها تستفيد وتفيد تلك المواقع الترفيهية السياحية ومتابعة أمنها وأمانها وتأكيد العود الأخضر تغطية وتجميل كما هو مطلوب للمراكز الفنية الشعبية والاهتمام بها ولها بالمحافظات الرسمية، هداكم الله للأفضل يا فرسان القرار السليم بكل أموره، طالت أعماركم.