لا نرغب في تكرار الحديث عن إنجازات وتميز المشاريع العملاقة في دول الجوار، تخطيطا وتنفيذا ومتابعة، لكننا نتوقع من مؤسساتنا المختلفة أن تنتبه إلى ما إذا كانت هناك غفلة أو تناسٍ أو إهمال لمشاريعنا العملاقة، بعد تلك المراحل مثال عليها مواقعنا السياحية كالجسر السياحي البحري بمسماه الرمز وأمثاله الطرق الدولية وما نالها من إهمال، فظهرت خطورتها على قيادة السيارات في هذه الطرق كالأرتال بعد «السابع» وحوادثه المرعبة، التي تزهق بسببها الأرواح جراء الإهمال للمتابعة الأمنية مباشرة، والكاميرات الخارج معظمها عن الخدمة، أو تهاون الأجهزة المعنية بتطبيق فوري للقوانين كما حدث منذ أسبوع لمركبة مواطن كادت تزهق حياته بسبب 3 مركبات دفع رباعي بلا أرقام ولا أضواء في المساء، تمارس أعنف السباقات وهو وسطهم مما تسبب بحذفه بعد انقلابه خارج الجسر، وهروبهم بلا رحمة بهذا المواطن، حيث كتبت له الحياة واستفاق في المستشفى بلا أدنى إدراك مما تعرض له! وإنقاذه من قبل مستخدمي الطريق ولله الحمد.
وتتكرر مثلها بالذات الكثير من الحوادث خاصة في أيام نهاية الأسبوع والمناسبات من قبل قراصنة الطرق وانشغال الأمن بتزايد الحالات المشابهة، مما يتطلب زيادة جهات الإشراف الأمني والاستعانة بالدفاع والحرس الوطني والإطفاء خلال إجازات الأسبوع للمواقع المشابهة لعنوان هذا المقال كمعلم وموقع سياحي.
وللمنابر دور مهم من خلال خطب الجمعة وغيرها لتكثيف الوازع الديني مباشرة للحيلولة دون إزهاق الأرواح التي أمر الله بعدم قتلها إلا بالحق، كما هي حالات طرقنا من قيادات ورعونة لا يعنيها قانون قوي على ورق صامت بلا تفعيل!
فهل تتكرم أجهزة الدولة بمختلف تخصصاتها بدراسة وجدية معالجة ظاهرة رعونة قيادة المركبات رباعية الدفع وغيرها، فخلق الله بذمتكم ورب الكعبة يحاسبكم يوم الدين.