أبدعت دولة قطر الزاهرة وأجمعت العالم الكروي حول الساحرة المستديرة على أرض الجزيرة العربية، للعرب والأعاجم، بغض النظر عن فوزها أو الخسارة لغيرها من المنتخبات المشاركة، اختصرتها عبارة المعلق المصري بالقرن الماضي الكابتن محمد لطيف، رحمه الله، بتعليقاته اللاذعة «الكورة مفيهاش كبير، العب صح تكسب!».
هكذا أحوال الرياضة الجماعية للقدم وغيرها، فالدورة الكروية الأولى عالميا بدولة قطر الساهرة على تبني الإنجازات وبشهادة زوارها، وضيوفها، وجماهيرها، وكل مرتادي ملاعبها أفرادا وجماعات، توقفوا تحية للدولة الشقيقة، والصديقة لكل الأطياف بلمسات الرقي والتميز الإنساني، والرياضي، والتقني الحديث دخلت الدوحة وعالمها الإسلامي العربي منها والأعجمي من أوسع أبواب الإبداع ليس الرياضي، بل الديني والسياسي، والفني، والبيئي، والأمني، والتقني المعماري، والتخطيط للمدن الحديثة، واللغات العالمية، والاحترام للقوانين، والالتزام، الاجتماعي وغيره، ناهيك عن التحرك التجاري بعالم تغلب عليه الحروب، والمشاحنات العسكرية، والكوارث البيئية، وغير ذلك الكثير من تقارب الأديان، ومحبة الأوطان، قبل وأثناء وبعد ختام جولات الفرق بالملاعب ومدرجاتها بدموع جماهيرها لأوطانها بمختلف سنوات أعمارها، ونجوم ساحاتها، لدرجة بلغ حماس البعض من زوارها الأجانب بالذات طلب المعيشة الدائمة على أرضها الإسلامية العربية، المعتدلة المتطلعة لعالم مسالم أرحب وتلبية مطلب التعايش ما بين الإنسان والأديان، هذا بحد ذاته إنجاز يوازي الفوز باللقب الدولي للدورة 2022م للكأس العالمي للبطولة، وما حدش أحسن من حد، لبعض أصوات النشاز لتكرار أختلاق سلبياتها وتناسي تدوين إيجابياتها الحالية على أرض الواقع ولو قدر لأحدهم مستقبلا قبول العالم كرة القدم عالميا تلبية ما تم من نقد للدولة المبدعة قطر الشقيقة لأخواتها ليتهم يتذكرون الهدي الرباني العظيم بالقرآن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم: (ولا تنسوا الفضل بينكم)صدق الله العظيم.
عساكم من عواده بعد 4 سنين و«الساحة بالسباحة تكدب الغطاس» بدلا من الكلام المترهل عبر وسائل الأعلام المتهالكة، بالإنهاك البيئي، لرد الأنفاس بكلامهم. والله المستعان.