منتجع ومتنزه «سليل الجهراء» صرح سياحي، أنشأه وزير الإعلام الأسبق والإعلامي المتميز عالميا المغفور له بإذن الله الراحل محمد ناصر السنعوسي، والذي كانت وصيته للسياحه أنها ثروة تعني شعوب الأرض كافة لو أحسن استثمارها، وأكد ذلك، رحمه الله، بتجربته مع أهل الجهراء وكشتاته في المناسبات، وجولاته في مواقع الكويت السياحية ومختلف المواقع الزراعية وكذلك رحلاته إلى جيران الديرة من أشقاء وأصدقاء عبر الطرق الدولية للشمال الجغرافي وأطرافه فكسب ثقتهم وتمتعوا بإنجازاته طيلة حياته وبعدها من خلال أولاده وأسرته.
وكان، رحمه الله، قد نبه إلى ضرورة تحديد رسوم رمزية للمناطق السياحية تسهم في منع العابثين بلا مبالاة وتكون بمنزلة حزم وردع عن التخريب! من هذا النموذج السياحي الراقي توضيح وتنبيه لمن يعنيهم الأمر والقرار للمحافظة على مواقعنا السياحية المتعوب عليها كحديقة الشهيد، والحدائق العامة بالمحافظات، وواحات جميلة بالمحافظات مثالها الراقي «واحة مشرف» ما بين الدائري السادس وطريق الفحيحيل، وغيرها من المناطق في مختلف المحافظات الكويتية، لاسيما المنشآت التي ترتبط متابعتها بالهيئة العامة للزراعة، وبدورها رسميا تكليف جمعياتنا التعاونية حراستها ومتابعة خدماتها الأساسية!
ومع كل ذلك الحرص على هذه المرافق وكذلك الشواطئ البحرية، هنا من يعبث ويتلف أخضرها واليابس خلال الإجازات الأسبوعية، دون أدنى اهتمام، والغريب أن مخربيها يسخرون من نظافة ونضارة أهل اليابان وحرصهم على المساهمة في نظافة المدرجات الرياضية خلال مباريات بطولة كأس العالم الأخيرة في الدوحة حيث قدموا مساهمات نموذجية رصدها وركز عليها الإعلام العالمي. أخيرا من كل ذلك وباختصار، يجب دراسة فرض الرسوم الرمزية للمساهمة في وقف الاستهتار بتخريب تلك الرئة السياحية بالذات للثروة المتعوب عليها لتوفير الراحة والجمال للأسر والأطفال، رياضة وراحة بال. جربوها وتابعوها تقييما وتفعيلا بما يعوضنا الكثير عن «مال عمك لا يهمك»، كما تقول الحكمة الشعبية.