السموحة والاعتذار من صاحب هذه الكلمات الوطنية المؤثرة منذ سبعينيات القرن الماضي الإعلامي القدير والشاعر المرهف بنبراته الأستاذ عبدالرحمن النجار، أطال الله عمره للعطاء الوطني المطلوب وتفعيله كقدوة للأجيال بكل الأحوال.
اليوم وسط هذا الخلط نحتاج إلى القدوة الوفية الصادقة بحب وولاء وانتماء لأوطاننا العربية، فما بالكم الكويت المسكن والبيت الدائم لهذه الأجيال وتربيتها كما ورد بالدستور الرباني وتبعه بذلك دستورنا البرلماني لتفعيله حبا وعطاء وولاء لا يتوقف عند شعارات مكتوبة، أو أعلام ترفف مصفوفة، أو صور تبرز الرموز والتاريخ والجغرافيا وغيرها للماضي والحاضر والمستقبل، قولا وعملا بتناغم ومحاكاة لأمم توازينا في ذلك عربية كانت أو أعجمية تصنع تاريخها بإنجازاتها، وبأمانة ووفاء وتصديق يتلمس أهلها العطاء من مثل تلك القدوة، وأن للوطن من يحبه، كما ترنم بذلك في تناغم وتفاعل بكلمات (بوفهد) لتكمل أجيالنا المخلصة مسيرة القدوة الوطنية، سابقها الأصيل، وحاليها المنجز، ومستقبلها الزاهر لوطن النهار الساطع عطاء وولاء وانتماء.
ولنكررها في مناهجنا الدراسية كافية وافية، وقدوة قيادات مؤسساتنا الحكومية والأهلية، أفرادها والجماعات، لا تعني فقط تعديل الأوضاع الرياضية السلبية وتفعيل وتمييز الإيجابي بعطاء تتابعه الأجيال كأبطال تسليم وتسلم فرسان ألعاب القوى وتسابقهم للفوز دون تعكير كل ذلك بسقطات مباشرة أو غير مباشرة بكل تجاربنا الإيجابية والمحافظة عليها جيلا بعد جيل.
فأهل الكويت في كل مواقع وتواريخ حزمتهم يعلمها من خالطهم وعاصر خبراتهم على مسار تاريخهم الزاهر أنهم أهل عزوة ونخوة للارتقاء بها ولها اليوم ودوم، في ظل وجود القدوة الصادقة الصالحة، لنسيج أهل لكويت بكل حزم مع عزائم أجيالها والالتفات لإعمارها بإذن الله، رافعين شعار «يا وطن لك من يحبك ويودك، ويدافع عنك عبر الأجيال بالقدوة الصالحة والإنجاز المحسوس».