خلال استقبال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ورؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية الجدد، وجّه سمو ولي العهد رسائل تعد نبراسا للعمل الديبلوماسي، وذكّر الحضور بالإنجازات الديبلوماسية والمكانة التي تحققت دوليا للكويت والتي كانت ثمرة جهود ديبلوماسيتنا، وأحدثها إعفاء المواطنين من تأشيرة (شينغن)، وهو جهد لم يأت من فراغ، وإنما ثمرة جهود حثيثة من قبل الشيخ د.أحمد الناصر.
وزير الخارجية ومنذ توليه مهام عمله وهو يحقق إنجازات غير مسبوقة ويسير على خطى عميد الديبلوماسية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وأضحى الشيخ د.أحمد الناصر يسير بعلاقات الكويت الخارجية بما يحقق الأهداف التي رسمتها القيادة السياسية، ولا يمكن أن ننسى دوره في طي صفحة الخلافات الأخوية الخليجية وعودة العلاقات إلى سابق عهدها وتصفية ما حدث بين الشقيقة قطر وأشقائها في دول التعاون ومصر والحصول على أوسمة تعبيرا عن جهوده الكبيرة في هذا الملف.
أتوقع للشيخ د.أحمد الناصر مستقبلا كبيرا اتساقا مع ما حققه خلال توليه مسؤولية هذه الوزارة المهمة وأن يحظى بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء.
وعودة إلى اللقاء، فإن توجيهات سمو ولي العهد لإجراء عملية تنقلات بين رؤساء البعثات أصابت كبد الحقيقة خاصة في ظل أزمات غير مسبوقة وأحداث متسارعة ونزاعات إقليمية ودولية أفرزت واقعا جديدا وصراعات وأزمات لها تداعيات وجهود ديبلوماسية قادرة الوزارة بجهد الوزير الشاب على أحداثها.
الرسالة الأكثر وضوحا أيضا التي تفضل بها سمو ولي العهد هي قوله: «تمثيلكم لصاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، ولبلدكم وللشعب الكويتي الوفي هو أسمى واجب، وأهمية أن تقوم البعثات الديبلوماسية بدور كبير في رعاية مصالح المواطنين وأن يبقى المواطن والحفاظ على مصالحه في قمة اهتمامات ومسؤوليات الديبلوماسيين.
استوقفني تعقيب وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ومقابلة هذه التوجيهات السامية بالتأكيد على أن هذه الثقة تحمّل منتسبي الوزارة مسؤولية مضاعفة في خدمة الوطن وخدمة سمو الأمير وخدمة الكويت وأنه وجميع منتسبي الوزارة يعاهدون سمو الأمير وسموكم الكريم، حفظكما الله ورعاكما، بأن الكويت إن شاء الله ووزارة الخارجية ومنتسبيها بارون بقسمهم بالحفاظ على مصالح الكويت وأهلها.
[email protected]