شهر رمضان أُنزل فيه القرآن في ليلة مباركة هي ليلة القدر، وفي هذا الشهر الفضيل يقبل الناس على قراءة القرآن، بعد أن هجره البعض طوال العام، والبعض الآخر يتنافس مع غيره في قراءته والفائز صاحب الرقم القياسي في ختم القرآن في رمضان. اذكر قبل 45 عاما تقريبا، كان لي صديق يختم القرآن في رمضان أكثر من عشر مرات، وبيع الختمة بمبلغ مالي لمن يريد شراءها!
ولو سألت صاحب الرقم القياسي في ختم القرآن في رمضان عن معنى كلمة ضريع وكلمة تورون وفي أي سورة هما؟ لم يعرف الإجابة عن سؤالك بسبب قراءته السريعة من دون تدبر.
والشيء بالشيء يُذكر، أذكر لكم موقفا عن تدبر القرآن سمعته من فضيلة الشيخ: أحمد الدبوس أطال الله في عمره وصحته، وإليكم الموقف:
كان المفكر والشاعر الباكستاني محمد إقبال يقول لابنه كل يوم هل قرأت القرآن؟
الابن: نعم يا أبي قرأتُ القرآن.
استمر الأبُ على هذه الحال 3 سنوات 365×3= 1095 يوما قال الأب لابنه 1095 مرة هل قرأت القرآن ذات يوم قال الابن لأبيه: يا أبتي أما شعرت بالملل وأنت تسألني يوميا عن قراءتي للقرآن؟
أجاب الأب: أرُيدُكَ يا بني أن تقرأهُ بقلبك وليس بلسانك.
أنت، أنت وأنا يا ترى كم مرة ختمنا القرآن في حياتنا؟
اسأل نفسك.. اسأل قلبك هل قرأتهُ بقلبك أم بلسانك؟
آخر المقال:
قال أحد السلف اطلب قلبك في مواطن ثلاثة:
٭ عند سماع القرآن.
٭ في مجالس الذكر.
٭ في وقت الخلوة.
٭ فإن لم تجد قلبك فسل الله تعالى أن يمنّ عليك بقلب فإنه لا قلب لك.