تبادر إلى ذهني سؤال ونحن في الذكرى الـ 32 للغزو الصدامي الغاشم على الكويت، وهنا يأتي السؤال لماذا لا يتم إطلاق أسماء الشهداء على المنشآت العامة مثل المدارس أو الشوارع أو بعض المرافق العامة؟ وهذا نوع من العرفان تخليدا لذكراهم وحتى تستذكر الأجيال القادمة تاريخهم وبطولاتهم المشرفة.
إن إطلاق أسماء الشهداء سيكون له الأثر الطيب في نفوس أسرهم الكريمة ونوع من الشكر والعرفان على فقدانهم أبنائهم من الشباب والشابات الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، ولم يبق لهم سوى صورة وذكرى عظيمة، ويتوجب علينا أن نشعر هؤلاء الأسر بفخرنا الحقيقي بما قدمه أبناؤهم بشكل ملموس وواضح وليست كلمات تلقى في كل عام في ذكرى الغزو.
وفي ظل تغييرات العالم من شتى النواحي لابد لنا أن نجعل لأجيالنا القادمة قدوات يحتذون بها في الوطنية والإخلاص لهذا البلد، وبالتأكيد ليس هناك أفضل من الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن ليكونوا قدوة لهم.
في كل شعوب العالم تحرص الدول على إطلاق أسماء الشهداء على المنشآت العامة وغيرها من الأماكن ساعية إلى صنع أيقونات بطولية أمام الجيل الناشئ، وهذا ما يجب أيضا أن يحدث في كويتنا الحبيبة، وكم أحلم أيضا أن يتم تدريس تلك البطولات في المناهج التعليمية، وتجسيد بعض الشخصيات التي أظهرت بسالة وقوة في التصدي للعدو في أعمال درامية، وفي النهاية كلنا مؤمنون بقضاء الله خيره وشره وأن كويتنا تستحق أن نقدم لها أرواحنا.
مسج: الكل يترقب التشكل الحكومي وهل سيلاقي قبولا من الشارع الكويتي.. هذا ما ننتظره من سمو رئيس الوزراء الفريق أول م.الشيخ أحمد النواف.
* رئيس تحرير جريدة حدث الإلكترونية
[email protected]