لا يسعني إلا أن أقول ان منتخب الكويت نجح في إسعادنا جميعا وكان على قدر كبير من المسؤولية فقدم أداء مشرفا خلال الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية ضمن منافسات بطولة كأس الخليج العربي 25 بعدما حقق تعادلا مع منافسه البحريني ليغادر البصرة، وتنتهي المسيرة الرياضية مع بطولة هذا العام، والحقيقة أن لاعبي الأزرق نجحوا في تمثيل كويتنا الغالية تمثيلا مشرفا بالرغم من صعوبة الأجواء العامة المحيطة بهم، الا أن التشجيع الرائع من مشجعي المنتخب الكويتي نجح في رفع الروح المعنوية للاعبين.
ولأنه يتوجب علينا أن نتعلم من دروس اليوم حتى ننجح في اختبارات الغد، فالمباريات كشفت للجميع أنه لابد من إلقاء الضوء بشكل أكبر على رياضة كرة القدم، وهنا يجب أن أتساءل عما قدمته الدولة من اهتمام بالمواهب الرياضية الجديدة، وكيف ستدعم تلك الرياضة مستقبلا حتى يكون منتخبنا قادرا على الفوز بالبطولة وليس بعض مبارياتها وأن ننظر إلى تجربة المملكة العربية السعودية وكيف استطاعت تحقيق الفوز التاريخي على الأرجنتين خلال بطولة كأس العالم بقطر، وألا نكتفي بأن نصنع أهدافا ولكن علينا أن نصنع تاريخيا رياضيا مشرفا يليق باسم ومكانة كويتنا الغالية، وألا نغض الطرف عن السلبيات المتواجدة باتحاد كرة القدم.
ويدفعني الفضول إلى التطلع إلى البطولة القادمة من كأس خليجي العرب والتي من المقرر لها أن تقام بالكويت، وتراودني الكثير من الأسئلة هل سيتمكن الأزرق من تحقيق حلمنا جميعا والحصول على الكأس، أم سنكتفي بأن نكون دولة منظمة للحدث الرياضي دون أي انتصارات كروية؟ وللإجابة عن جميع تلك الأسئلة بشكل إيجابي يجب تطبيق نهج واحد وهو «الاستثمار الرياضي» فعلى الدولة أن تسعى جاهدة من أجل صناعة الاستثمار في منتخبها وإمداده بما يحتاج إليه من مدربين عالميين وذلك في ظل وجود رقابة صارمة لمراقبة ما ينفق على هذا الوجه من الاستثمار، لتكون النتيجة مرضية ومشرفة، وألا يقال مجددا غادر فريق الكويت أرض الملعب خاسرا، ولنستبدلها بجملة «الفريق الذي لا يقهر».
وعلينا أن ننتبه أن مسؤولية تطوير المنظومة الرياضية الكويتية واجب علينا جميعا وليس أمرا ترفيهيا، وأن نوجه النقد البناء لمنتخبنا وليس الهجومي، وان نشير إلى الخطأ وندعو إلى تصحيحه.مسج: (مبروك للإخوة الفائزين في انتخابات نادي النصر الرياضي والواضح من الارقام أن المنافسة قوية بين القائمتين وعسى ربي يعينهم على حمل الأمانة).
[email protected]