يعتبر الشباب ركنا أساسيا من أركان الدولة، وعمودا من أعمدة المجتمع الأساسية إذا فسدوا فسد المجتمع وإذا صلحوا صلح المجتمع، فهم ثروة حقيقية بالنسبة للدولة وبالنسبة لآبائهم أيضا، فهم فلذات أكبادهم ويفعلون المستحيل من أجل الحفاظ عليهم وحمايتهم من أي مخاطر، ولكن لا يستطيعون السيطرة على كل مكان يذهبون إليه وحمايتهم من جميع المخاطر.
إن المخاطر التي تواجه شبابنا كثيرة ومتعددة، ولكن أسوأ تلك المخاطر هي المخدرات، تلك السموم التي أصبحت تنتشر بسرعة غريبة بين شبابنا بشتى أنواعها وأشكالها المختلفة فصاروا يتبادلونها بين بعضهم البعض في الصالات الرياضية وفي الأماكن العامة وفي الحفلات الشبابية، والأدهى من ذلك هو تبادلها في المدارس والكليات والجامعات، وكل ذلك بسبب مروجي تلك السموم، ورغبتهم في تدمير شبابنا، ونشر الفساد، فما تفعله تلك السموم في هؤلاء الشباب زهرة المجتمع ليس بقليل.
إن المخدرات لها عوارض كثيرة وتوابع، فهي تقوم بتدمير الشباب من حيث ذهاب عقولهم وتجريدهم من آدميتهم وتحويلهم الى مرضى، فهم كالزهرة المتفتحة التي يدخل السم إليها فتذبل وتموت لذلك نطالب الحكومة الآن والمسؤولين في وزارة الداخلية الى السعي جاهدين لمحاربة مروجي المخدرات وخاصة عند انتشارها الآن داخل المجتمع الكويتي.
ان انتشار المخدرات بين طلبة المدارس والكليات والجامعات أكبر خطر نواجهه الآن، وعلينا التكاتف معا لمواجهة هذا الخطر من أجل الحفاظ عليهم، لذلك يجب على رجال وزارة الداخلية الآن القيام بواجبهم بمحاربة مروجي المخدرات ومن يقومون بتوزيعيها.
كما يجب على وزارة الداخلية ووزارة التربية التعاون معا لمحاربة هذه الآفة وتكثيف المراقبة على طلبتنا، كما نتمنى التواجد الأمني الدائم لكل مدرسة مع عمل حملات دورية مفاجئة على الجامعات والكليات للإمساك ببائعي المخدرات بشتى أشكالها وأنواعها، أما دور وزارة التربية فهو عمل ندوات للطلبة لتوعيتهم بخطر المخدرات وما تؤدي اليه وعمل إرشادات ونصائح اليهم، وأما عن دور أولياء الأمور فيجب عليهم التقرب منهم وإبعادهم عن أصدقاء السوء فهم طرف الخيط لدخول عالم المخدرات، فعلى وزارة الداخلية المحاربة وأولياء الأمور خلف ظهورهم وذلك من أجل الحفاظ على أبنائنا.
*رئيس تحرير جريدة حدث الألكترونية
[email protected]