بسم الله الرحمن الرحيم: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم).
جميعنا ـ فقيرنا وغنينا ـ نعيش في نعم الله الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، وقد ننسى شكر الله على هذه النعم، أو أننا نعتاد عليها حتى نعتبرها من المسلمات وننسى أن نتعاهد الله بالشكر عليها، فكأنها حق مكتسب لنا أو نحن المتفضلون عليه سبحانه وحاشا لله ذلك وعلا علوا كبيرا بأن نتجرأ عليه سبحانه بأن ننكر نعمه علينا وفضله وكرمه.
فلماذا لا نجعل الشكر عادة وشكره عبادة، وبذلك تدوم هذه النعم ويضاعفها الله لنا أضعافا كثيرة؟!
قد يقول البعض أنا لم أرزق من المال أو الأولاد شيئا أو لم أعط الصحة والعافية أو أنه ابتلي بشيء نغص عليه صفوه وراحته وسعة باله، وتناسى نعم الله الكثيرة عليه، من أمن وأمان وراحة واستقرار، وتذكر فقط المصائب والابتلاءات، ونسي ما أعطاه الله ووهبه من نعمه الكثيرة التي لو أمعن النظر لعجز عن إحصائها وعدها، ولأن الله وصف الإنسان في كتابه الكريم وقال: (إنه كان ظلوما جهولا).
وقد لا يتذكر هذا الإنسان هذه النعم إلا عندما يبتلى بمصيبة أو فقد هذه النعم، فهنا يتذكرها وأنا له الذكرى، فحينها يعود إلى رب هذه النعم بالندم والحسرة على ما ضيع في حق الله سبحانه، ويدعو الإنسان دعاءه ويلجأ إلى الله: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا).
لذلك ضجوا إلى الله بالحمد والشكر وادعوه بما هو أهله وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.
ودمتم سالمين.
instagram.com/sabah.alenazi1/