نوجه في بداية رسالتنا وافر الشكر والامتنان على الجهود المبذولة في قطاع المستشفيات بشكل عام مع التحفظ على بعض الملاحظات وأوجه القصور غير المقصودة، ولكن ما جعلنا نوجه هذه الرسالة هو القرار الذي أصدره وكيل وزارة الصحة د.مصطفى رضا بشأن تحديد مواعيد الزيارة للمرضى في جميع المستشفيات والذي تم تحديده من الساعة 1:00 ظهرا وحتى الساعة 3:00 عصرا وقد يكون هذا التوقيت مناسبا أثناء الجائحة مع وجود الحظر الجزئي وانتشار أجنحة الكورونا في المستشفيات، أما الآن ومع الانفتاح الكامل والعودة الكاملة لقطاعات الدولة فلا نجد أي أسباب تستدعي البقاء على هذا التوقيت حيث إنه لا يتناسب أبدا مع موعد انتهاء الدوام في أغلب الوزارات مما لا يترك فرصة لمن يريد زيارة المريض والاطمئنان على حاله.
لاحظت ذلك هذه الفترة فلا توجد سعة من الوقت أن يعود الشخص لمنزله وخاصة لمن يقوم بتوصيل أبنائه من المدرسة للمنزل ومن ثم تناول الغداء إلا وتكون الساعة قد قاربت 3:00 عصرا مما يجعل الشخص يصل بعد انتهاء الموعد المحدد للزيارة! وقد لاحظت تذمر الكثيرين واستغرابهم على تحديد مثل هذا التوقيت ممن يريدون زيارة مرضاهم، ولكن تفهم وتسامح المختصين على عملية التنظيم في الدخول والخروج كانت من الأسباب التي تلافت وجود مشاكل واصطدامات مع البعض.
كما أنه من المستغرب في المبنى الجديد لمستشفى الرازي أنه قد تم إغلاق الباب الرئيسي للمبنى منذ أكثر من شهر وتم تحويل الدخول من مبنى المستشفى القديم حيث يقطع الزائر مسافة طويلة جدا ليصل للمر الداخلي الذي يربط المبنى القديم بالجديد! ولا نعلم ما الحكمة في ذلك؟! وما الحكمة في إرهاق الزائرين بقطع المسافات الطويلة رغم عدم وجود أي تلف أو عطل في الباب الرئيسي للمبنى! كما أنه يوجد منظمون لحفظ عملية الدخول والخروج عند مدخل المستشفى!
كلنا رجاء بأن يتفهم وكيل وزارة الصحة د.مصطفى رضا الظروف الحياتية لأهالي المرضى والتعديل على مواعيد الزيارة بحيث يتم السماح لهم كما كان في السابق من الساعة 3:00 وحتى الساعة 8:00 مساء ليتاح لهم أطول وقت للقيام بواجب الاهتمام وزيارة المريض.
كما نتمنى من مدير مستشفى الرازي أن يراعي كذلك أهالي المرضى ويتم فتح الباب الرئيسي لمبنى الرازي الجديد للتسهيل عليهم.
باقة ورد وشكر: إلى الأخ مشاري الجعفري من وزارة الداخلية على تعامله الراقي وحسن تعاونه مع أهالي المرضى في مستشفى الرازي أثناء تأديته لعمله التطوعي في عملية الدخول أثناء وبعد المواعيد المحددة للزيارة، بارك الله في جهوده وحسن تعاونه وكثر الله من أمثاله.