الأسبوع الماضي أعاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد الزخم لأخطر قضية تواجه الكويت في الاعوام الاخيرة، ألا وهي قضية المخدرات التي لا يمكن تجاهلها، بل يجب التذكير بها دوما والدفع بإيجاد حلول جذرية لها، وذلك بأن وجه لجنة علاج وتأهيل المدمنين لتوفير أفضل الكوادر الطبية المتخصصة لعلاج المدمنين بأحدث الوسائل مع توفير الخصوصية والسرية التامة، والايعاز الى جميع الفرق التنفيذية المنبثقة من اللجنة العليا للحملة الوطنية لمكافحة المخدرات بضرورة التعاون وتذليل التحديات والإسراع في تنفيذ الخطط والمشاريع وفق مؤشرات أداء يتم من خلالها تقييم تلك الخطط، والعمل الجاد والدؤوب لمواجهة هذه الحرب الشرسة التي تستهدف شباب الكويت ومستقبلها بتجفيف جميع منافذ تهريب تلك السموم بدعم ومساندة أبناء الكويت المخلصين في المنافذ البرية والبحرية والجوية والمفتشين في الإدارة العامة للجمارك.
النائب الأول حينما أشار الى أهمية دور الأسرة المحوري في حماية الأبناء من الانجراف إلى هاوية تعاطي وإدمان المواد المخدرة، وان الكيان الأسري هو خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الآفة والتغلب عليها، هو بذلك وضع أيدينا على اهم الوسائل التي تحمي ابناءنا، وهذا ما سبق وتطرقت اليه في اكثر من موضع، واشرت إلى أن على الاسرة دورا غاية في الاهمية بمراقبة الابناء ومعرفة من يصاحبونهم، وأعدت التذكير بهذه الجزئية في لقائي على تلفاز قناة العدالة مطلع العام 2023.
استوقفني ما ورد على لسان مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد محمد قبازرد في لقائه المتميز مع جريدة «الأنباء» ان ما ضبط خلال بضع سنوات بلغ 6.5 أطنان مخدرات و25 مليون حبة مخدرة فقط في العام 2022، وان قيمة المضبوطات 106.5 ملايين دينار، ما يؤكد أن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مستهدفة بسبب الدخل الشهري العالي للمواطن الكويتي والخليجي والوفرة المادية، وقرب بلداننا من أماكن زراعة وصناعة هذه الممنوعات.
إشارة المدير العام للمكافحة إلى ان أكثر فئة ضحايا المخدرات هم الشباب لأنهم مستهدفون من عصابات المخدرات، لحب المغامرة والتجربة والإقدام على المخاطرة، يتسق تمام مع حتمية أن تكون الاسرة هي خط الدفاع الاول امام انسياق الابناء الى هذه الآفة المدمرة.
إشارة المدير العام للمكافحة إلى وجود حالات تعاط في المدارس، والتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الامني ووزارة التربية لإلقاء محاضرات توعوية في المدارس الحكومية والخاصة، خطوات ممتازة، ونأمل الاستمرارية في جرعات التوعية.
آخر الكلام
كل الشكر الى النائب الاول للإيعاز الى رجال وزارة الداخلية بملاحقة ومخالفة المركبات التي تصدر عنها أصوات مزعجة ومقلقة، للأسف اصوات تلك المركبات تتسبب في ازعاج كبير للجميع خاصة المرضى وتدخل الفزع في نفوس بعض مستخدمي الطريق خاصة السيدات، الاصوات العالية والمفاجئة الصادرة عن مركبات يمكن ان تتسبب في حوادث مرورية جسيمة، والشكر موصول الى وزارة التجارة على حملاتها وإغلاق المحلات والورش التي تبيع ادوات ومعدات تساعد أصحاب هذه السيارات على إصدار تلك الأصوات.
حفظ الله الكويت من كل مكروه.