بات في حكم المؤكد أن الاتجاهات اليوم غير الأمس، فهل تلامس نتائج صناديق الانتخابات 2022 مقتضيات المرحلة المقبلة وتطلعات العهد الجديد والخطاب السياسي الأخير؟!
نحن أمام تحديات كبيرة وكثيرة فهل تنجح صناديق 2022 بأن تأتي بتشكيلة بعيدة عن المحاصصة السياسية قبلياً وفئوياً وطائفياً؟ وهل يرقى الشعب بالاختيار الصحيح للتشكيلة السياسية الوطنية التي ستقود المرحلة المقبلة دونما اصطفافات وتتوافق مع الخطاب السياسي والإعلامي المنشود والذي رسمه خطاب القيادة السياسية الأخير؟!
نحن أمام تأملات وأحلام ورغبة كبيرة في الاستقرار وتطهير الوطن من الفساد والفاسدين ومعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تعطلت فيها مشاريع قوانين مهمة بسبب تقليب المصالح الشخصية على المصالح الوطنية العليا.
كانت البداية الأولى لمجلس 2022 أزمة تخلق أزمات، وانتهى المطاف إلى خطاب وقفة التأمل وتصحيح المسار السياسي، فهل استوعب الشعب لماذا هو الأمل المرجو للعهد الجديد ولتحقيق المصالح الوطنية العليا بعيدا عن المصالح الشخصية؟!
الأمل بلا شك معقود على حسن الاختيار الشعبي في صناديق 2022، لأننا بالفعل مللنا التعطيل المصطنع لمسيرة التنمية والديموقراطية المستدامة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية بالاتجاه الصحيح المتكامل!
هل نتمكن من زرع الأمل بالاختيار الذي سيقود المرحلة المقبلة؟ وتكون صناديق 2022 الحد الفاصل وبوابة الاستقرار السياسي والتنموي وننسى التعطيل الإجباري لمسيرة الديموقراطية بعد كل هذه السنوات العجاف والركود في كل المستويات!
نحن أمام مرحلة انتظار واستقرار لكل الأمور، فهل تكون هذه الأيام هي الخير الذي نريد ونتمناه؟! نحن لن نطيل الانتظار لأننا متفائلون بالمرحلة ومتفائلون بالأفضل بإذن الله وكلنا ثقة وأمل، والله من وراء القصد!