نحن اليوم في مواجهة رياح سياسية عتيدة وقوية تواجهنا، فهل نستطيع التحليق في أجواء ضد رياح «الكوس» السياسية؟!
بكل صدق ومحبة نبارك اختيار رجل الهدوء والحزم والتواضع والخلق الرفيع الفريق أول م. الشيخ أحمد النواف رئيسا للوزراء و«نوخذة لسفينة الحكومة الرشيدة الأربعين»، لقيادتها إلى بحر الاستقرار والإنجاز بوجه رياح التغيير، متمنين له الانتصار على هذه الرياح وزوابعها وما تحمله من مفاجآت!
اليوم تطالعنا المواقف والتصريحات المستبشرة بتوليه هذه المسؤولية والأمانة الثقيلة من جميع أطياف القوى السياسية، فهل هي مصداقية وعزيمة مؤكدة لدعم النوخذة الجديد ورسالته الوطنية إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا أم أنها مناورات سياسية آنية من أجل توجيه ضربة رياح «كوس» عاصفة لتغيير سياسة التوجهات النيابية كما هي العادة لتعود سفينتنا من جديد لحوض الصيانة وإصلاح الأضرار الجسيمة التي أصابتها نتيجة التعنت بالمواقف وخلق الأزمات التي اعتدنا عليها خلال دور الانعقاد السادس عشر المتعثر سياسيا والمعطل قصريا!
نعم.. الله يحفظ نوخذة حكومتنا الجديدة من أمواج البحر المتلاطمة سياسيا وهو قادر بإذن الله على قيادة معركة التوفيق إذا ما تحققت لغة وممارسة التعاون بين السلطتين نحو الاتجاه لتطهير الوطن من الشوائب العالقة بسفينتنا وتنظيفها بصدق ومسؤولية لإخراجها من حوض الصيانة عامرة بالطموحات والإنجازات ومحملة بالتفاؤل باتجاه موانئ وشواطئ الاستقرار والتعاون ليتمتع الجميع بقضاء الراحة التامة على متن سفينة الكويت وهى تعبر البحر مستقرة راسخة بفضل قيادتها الرشيدة وتعاون كل بحارتها مع نوخذتها الجديد على بساط المياه «الأحمدي» راسخة مستقرة عالية الهمة!
هل سنبحر ورياح التعاون والإنجاز تدفع بأشرعتنا نحو شاطئ الأمان والاستقرار أم سيكون حالنا حال السفينة.. «مرة معانا الريح ومرة علينا»؟
كلنا آمل وثقة بنوخذة هذه المرحلة الجديدة! والله من وراء القصد.